أنا ونجيب محفوظ

من ذكريات د. كمال مغيث


كمال مغيث يكتب: أنا ونجيب محفوظ 


عرفت نجيب محفوظ


 أولا من خلال الأفلام المأخوذة من أعماله.. - بداية ونهاية.. القاهرة ٣٠ ..اللص والكلاب.. زقاق المدق.. خان الخليلى - .ثم قرات له اللص والكلاب ثم القاهرة الجديدة وخان الخليلي ثم الثلاثية... وبعدها ولاد حارتنا والحرافيش التى اعتبرها اكمل اعماله ثم جميع اعماله بمجرد صدورها

أما على المستوى الشخصى..فقد عرفنى محفوظ قبل أن ألتقيه.. كنت قد كتبت فى الإصدار الأول لصحيفة الدستور سنة ١٩٩٦.. منتقدا كتابى الشيخ الشعراوى الذين يدرسان فى المدارس وهما: معجزة القرآن لثالثة إعدادى.. والأدلة المادية على وجود الله..لثالثة ثانوى.. واعقبتهم بمقال أدعو فيه لعدم اعتبار التربية الدينية مادة نجاح ورسوب..
ويبدوا أن صديقا يعرفنى شخصيا قد لخص له المقالتين.. فطلب من الصديق ان يدعونى لأحد لقاءاته المنتظمة.. فسارعت بحضور جلسته مساء يوم الجمعة.. فى مستشفى الرخاوى بالمقطم .. ولم يكن قد تدهور سمعه وبصره بدرجة كبيرة.. وجلست بجواره الخص له أفكارى حول: الخطاب الدينى فى التعليم ومخاطره على مفهوم المواطنة.. ويبدو انه قد اعجبه كلامى.. اذ طلب منى الحضور كلما امكننى.. وحرصت فعلا على لقاءه مساء يوم الأحد.. فى جلسة شبرد كلما امكننى.. 
رحم الله الأستاذ كان عظيم الإبداع.. وعظيم الوعى.. وعظيم الحضور
د. كمال مغيث

Post a Comment

أحدث أقدم