عاطف محمد عبد المجيد يكتب: فينك يا باشمهندس جحا؟
بانوراما أدبية: مقالات، عاطف عبد المجيد: فينك يا بشمهندس جحا- فنون الكتابة- قصة قصيرة، شعر، رواية، مسرح، سينما، دراما، أفلام، أغاني، فنون، مقالات، دراسات، أقلام، كتب، كتاب.
عاطف محمد عبد المجيد
فينك يا باشمهندس جحا؟
ربما، وهذا في ظني واعتقادي دون أن أكون مسئولًا عن ظن واعتقاد حد تاني، لو كان يعيش بيننا جحا في هذه الأيام الجميلة جدًّا جدًّا، لاستطاع أن يحل كل مشكلاتنا، سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا، وكله كله طبعًا.
بل لتمكن جحا من أن يُذيبها كما لو كانت فص ملح وداب.
ربما تزداد مشكلاتنا وأزماتنا وتتضخم الآن لأنه ليس بيننا من يقوم بدور جحا، ليس بيننا من يمتلك عقليته، جَدًّا أو مزاحًا. من سوء حظنا وحظ البلاد المجاورة لنا أن جحا مات قبل أن يتم اكتشاف الاستنساخ، وإلا لاستطاع العلماء أن يجعلوا من جحا ألف مليون جحا بكل بساطة وسهولة.
يُحكى أن الأخ مصطفى ذهب ذات مرة لشراء متطلبات بيته من السوق، وهناك التقى الأخ علي.
مصطفى: احمل عني هذه الأشياء وقم بتوصيلها إلى بيتي يا علي.
علي: ماذا ستعطيني إذن مقابل هذا يا مصطفى؟
مصطفى: لا شيء.
علي: تمام..اتفقنا.
حمل علي أشياء مصطفى ووصلها إلى بيته، وهناك طلب منه " لا شيء " الذي وعده به، فما كان من مصطفى إلا أن قال له إنه من المستحيل أن يفي بوعده ويعطيه ما اتفقا عليه، ولما راحا يتشاجران، قررا أن يذهبا إلى جحا ليحل لهم هذه المشكلة العويصة التي عجزا عن حلها.
جحا: ارفع الكتاب الذي أمامك على المنضدة يا علي، وانظر ماذا تحته.
علي: لا شيء.
جحا: خذه إذن.
وبهذه البساطة حل جحا مشكلة مصطفى وعلي، لكن من يحل لنا مشكلاتنا هذه الأيام؟
صحيح..فينك يا باشمهندس جحا؟!
إرسال تعليق