كمال مغيث يكتب: أفغانستان!!
كمال مغيث يكتب: أفغانستان!! |
أفغانستان!!
وأنا كنت شاهد على انحطاط السادات ومبارك
أفرج السادات عن الإخوان المسلمين وأتاح لهم العمل في كل مكان وفى كل المجالات، كما أسس الجماعات الإسلامية لمواجهة الوجود الناصري واليساري والليبرالي ي الجامعات المصرية، وبالتأكيد غض الطرف عن تسليحها وتدريبها، فكانت نهايته على يديها.
المهم سنة 1980، كنت مدرسا للتاريخ في معهد خاتم المرسلين الثانوي الأزهري في العمرانية – جيزة، وسمعت طرقا لطيفا على باب فصلى ودخل من يطلق لحية ويرتدى الزى الأفغاني، وابتسم ابتسامة لزجة وأخبرني أنه مر على مدير المعهد، وتصورت انه ولى أمر يسأل عن ابنه، وفوجئت به يوجه حديثه للطلاب: يا إخواني الشباب تعرفون أن إخوتكم وأهلكم المجاهدين في أفغانستان يخوضون حربا ضارية ضد الشيوعية وعملائها، ويحتاجون منا التضامن والدعم بالمال والسلاح والأرواح، ...
فاستوقفته بغلظة، وقلت له: مش الأولىّ نتضامن مع الفلسطينيين فى مواجهة الصهيونية؟، ودفعته بهدوء للخلف وصفقت الباب خلفه بعنف، كات قضية فلسطين ماتزال حية فى وجدان الناس، وقلت لطلابى أى أفغانستان هذه ؟؟ والصهاينة مازالوا على أرضنا فى سيناء،
كنت يساريا ولم أكن فى حياتى متضامن أو متعاطف مع أى توجه سياسى يرتدى عباءة الإسلام
خرجت من الفصل لأعرف أنهم كانوا نحو خمسة أشخاص ومعهم إذون رسمية بالحديث للطلاب، وأن بعض زملائى قد سمحوا لهم بالحديث المطول مع التلاميذ، وانهم قد اتفقوا معهم على مواعيد ومساجد وأماكن يمكنهم أن يلقوهم فيها
ظاهرة المجاهدين الأفغان المصريين
كانت هذه بدايات ظاهرة المجاهدين الأفغان المصريين، الذين دعوا ونظموا وخرجوا برعاية السادات ومبارك، ليتاح لهم هناك فى جبال وكهوف أفغانستان فى حرية وبرعاية المخابرات الأمريكية، التعلم والتدريب على كل أعمال القتال وفك تركيب السلاح والقنابل والفخاخ والألغام
وعاد هؤلاء فى ظاهرة العائدون من أفغانستان - اللذين لا أشك أن منهم ومن تلاميذهم إرهابيي سيناء - وأحالوا حياتنا جحيما ومازالوا
د. كمال مغيث
باحث وخبير تربوي
صباح الخير دكتور كمال ، لماذا لم تكمل المقال
ردحذفإرسال تعليق