على حسن يكتب: التقيت بالفلاح الفصيح
بانوراما أدبية- على حسن يكتب: التقيت بالفلاح الفصيح-سيرة ذاتية-شعر-فن-الكتابة الإبداعية-قصة-رواية-نثر-سرد-أغاني-سينما-دراما
التقيته أمس في مستشفى جامعة طنطا، بدمه ولحمه وذكائه الفطري.
كان نحيفًا، قصيرًا، على وجهه استودعت الأرض لونها الرمادي وسماحتها وعنفوانها وجودها بينما ألبسته سنوات عمره الطويل تجاعيدها وغموضها وخبراتها!
في أشد فترات الضيق التي مررت بها، جاءت فصاحته بلسمًا، ودون فلسفة أو حكمة متعمدة، أزاح عن قلبي حملًا ثقيلًا، ومسح على صدري برفق ولين وبسمة رضا.
توَلَّد لديّ إحساسٌ بالسكون والهدوء والخضوع الجميل، ورغبة عارمة تدفعني بصدق إلى تقبيل كتفه وضم جسده النحيل إلى صدري، لكن الخجل حال بيني وبين ما تمنيته!
ما يزال الفلاح المصري يحمل الكثير من الحكمة والفطنة والرضا والسكينة، وكل هذه الخصال لا تزال صمام الأمان لهذه الأمة العريقة.
علي حسن
إرسال تعليق