فيلم الافتتاح لأسبوع أفلام جوته
( فيلم العاديون - The Ordenaries )
فيلم الافتتاح لأسبوع أفلام جوته: ( فيلم العاديون - The Ordenaries ) |
كتبه: أحمد محروس
الفيلم تأليف وإخراج المخرجة الألمانية ( صوفى لينينباوم) وهو اول فيلم روائى طويل لها .. الفيلم يتحدث عن ( الطبقية) فى المجتمع الألمانى من خلال التفرقة الحاصلة فى كافة الامتيازات فى المجتمع بين الطبقة العليا أو الثرية فى المجتمع ( Upper Class ) والطبقة الدنيا فى المجتمع ( Lower Class ) ومحاولة الطبقة العليا فرض قوانينها ونظمها وأساليبها فى الحياة على الطبقة الدنيا فى المجتمع ..
قدمت المخرجة هذا المفهوم من خلال محاكاة العمل السينمائى وتشبيه الحياة بفيلم سينمائى حيث يلعب الشخصيات الرئيسية ( نجوم الفيلم) كل الادوار على الشاشة كما فى الحياة كما يحصلون على كافة الامتيازات فى حين ان الكومبارس ( أو الأدوار الثانوية فى الفيلم) مسموح لهم بالكلام فى حدود معينة فقط ومسموح لهم بلعب الأدوار فى الحدود التى ترضى نجوم الأدوار الرئيسية وبما يبرز نجوميتهم فقط ..
فيلم الافتتاح لأسبوع أفلام جوته: ( فيلم العاديون - The Ordenaries ) |
وإذا خرج أصحاب الادوار الثانوية ( Second Roles ) عن الأدوار المرسومة لهم فإنهم يتحولوا إلى ( مستبعدين) حيث يتم اسكاتهم فعليا لأنهم غير مسموح لهم بالكلام أو لعب اى أدوار سواء فى الأفلام أو الحياة .. فى النهاية تنجح الثورة التى تقودها الفتاة ( بطلة الفيلم) فى أحداث المساواة فى المجتمع بين أصحاب الأدوار ( الرئيسية) وأصحاب الأدوار ( الثانوية) و ( المستبعدين) .. ويخرج الجميع من غرفة المسابقة وهم يمسكون أياديهم جميعا متشابكة ... ويخرجون معا من الغرفة الضيقة التى كانت تجرى بها المسابقة إلى أرض شديدة الاتساع والجمال تشع فيها أضواء مبهرة ( حين اختفت قيود التفرقة العنصرية من المجتمع ) !!..
فى نقاش ما بعد الفيلم .. ذكرت رأيا للمخرجة صوفى لينينباوم ان نهاية الفيلم الرائعة تذكرنى بالنهاية المبهرة التى قدمها المخرج العبقرى ( شريف عرفه) فى فيلمه الرائع ( الإرهاب والكباب) حين خرج ( الثوار) وهم يحتمون ( بالجماهير) من مبنى ( مجمع التحرير) لا توجد بينهم اى فروق !! ..
فيلم الافتتاح لأسبوع أفلام جوته: ( فيلم العاديون - The Ordenaries ) |
الجمبل ان مداخلتى أعجبت المخرجة ( صوفى لينينباوم) وطلبت منى اسم الفيلم ( الإرهاب والكباب) مترجما إلى الإنجليزية حتى تشاهده وتستمتع به !!
أحمد محروس
إرسال تعليق