فيلم شارع الحب والخيال الاجتماعى الذى نبحث عنه
فيلم شارع الحب والخيال الاجتماعى الذى نبحث عنه، بقلم: حسين عبد العزيز - بطولة عبد الحليم حافظ وصباح- قصة سيناريو وحوار يوسف السباعي- بانوراما أدبية-نقد- فن كتابة القصة- فنون الكتابة- قصة قصيرة، شعر، رواية، مسرح، سينما، دراما، أفلام، أغاني، فنون، مقالات، دراسات، كتب، كتاب.
إن هذا الفيلم الذى لا نمل من مشاهدته به رساله ساميه نحن كفراد نبحث عنها .. لأننا فى أشد الاحتياج فى تلك الأيام إلى مضمون هذا الفيلم.
- الآن يمكن أن أقول أنى لأ أدرى كم مره شاهدت فيلم "شارع الحب " بطولة عبد الحليم حافظ وصباح وكذلك أنتم فهذا سؤال صعب ، لانه فيلم ممتع وبه كل عناصر الإبداع التى يجب أن تتوافر فى النص الادبى وهذا النص كتبه يوسف السباعى ، وتلك كانت مفاجاة كبيره لى
كتب / حسين عبد العزيز
فيلم شارع الحب وأغنية وردة الجزائرية " أولاد الحلال "
فهذا الفيلم من أفضل الأفلام العربية كما اغنية وردة الجزائرية " أولاد الحلال " تلك الأغنية التى أقول عنها أنها تصلح ان تكون موضوع محاضره فى جامعة أو فى مسجد لما تعالجه من قضية نقل الكلام والنميمه ، وأحدث فتنه بقصد أو بدون قصد .. ونحن جميعا نعانى من تلك المصيبه .
وأيضا كما ذكرت فى مقال نشرته منذ عام فى مجلة العربى الكويتى وذكرت فيه ان رواية "اللعب فوق جبال النوبة " من أفضل الروايات العربية ، وقلت ايضا أنها أفضل من موسم الهجرة إلى الشمال ، لما بها من بناء محكم وعناصر نبحث عنها
_ كذلك فيلم شارع الحب هذا الفيلم الذى به ما ادعو اليه دائما ، حيث انى أدعو الى الخيال الاجتماعى فى الأعمال الفنية كما فى فيلم ( حياة أو موت ، والجمله المشهوره الدواء فيه سُم قاتل ) فنحن كمجتمع نريد هذا النوع من الإبداع فى كل المجالات حتى تتحسن احوالنا .
فيلم شارع الحب والخيال الاجتماعى
فالخيال الموجود فى فيلم " شارع الحب "الذى كتبه يوسف السباعى يعد هو ما نحتاجه ، لأن المثل الذى يقول " زمار الحى لا يطرب " هو المطبق فى المجتمع المصرى أو المثل الاخر " لا كرامه لنبى فى وطنه " ونحن جميعا عشنا تلك المحنه التى لا نطرب فيها أهلنا ، أو لا كرامه لنبى فى وطنه ، وبالفعل لا كرامه لمبدع فى وطنه.
إن هذا الفيلم به خيال خيال اجتماعى عالى جدا ، نحن أحوج ما نكون اليه حتى نتمكن من أن نبنى هذا المجتمع .
فكما أن المجتمع الأمريكى تم بنائه من خلال افلام الخيال العلمى ( هذا ليس وقته وقته ، يكفى أن أذكر فيلم روكى لكى نعرف ونعلم كيف تم بناء الفرد الأمريكى )
فيلم شارع الحب، قصة وسيناريو وحوار يوسف السباعي
والذى يدور فى شارع محمد على والذى يمتد من القلعة إلى العتبة
كعادة كل ابداع يوسف السباعى يبدأ من الحارة الشعبية التى يعتمد عليها فى كتابة روايته ، وهذا يعنى لنا أن الحاره الشعبية ركن اساسى من اركان الرواية عند السباعى فشارع الحب بداء من الحارة وحسب الله السادس عشر وفرقته الموسيقية وسنية ترتر والهارب من القانون عم جادليو ، والشاب اليتم الذى يبحث عن فرصة من اجل حياة أفضل ، وما أن يكتشف أهله من أهل الكار ، حيث عمل كل واحد منهم على مساعدته ، على حسب المقدرة ، وموقف سنية ترتر لا يمكن ان ينسى ، لانه ترتب عليه ان ثمنه الرجل الذى تريد ان تتزوجه وهو رافض لكن ما ان راى منها هذا العمل العظيم ، حتى تنازل وتزوجها ، وكل وحد قدم ما يقدر علية كما نعلم جميعا ..
الخيال الاجتماعى
وهذا هو الخيال الاجتماعى الذى نريده يكون موجودا فى مجتمعنا المريض نفسيا. لان " الآنا" عنده عاليه جدا ، ولا احد فيه يعمل بحدث الرسول ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ومن هنا نفهم أن الحب هو الذى يحرك ابطال العمل ،
ومن هنا لبد ان نعرف ونأمن بأن الحب هو محرك الاشياء وهو الذى ينقصنا فى هذا المجتمع الذى عنده نقص فيه ، وهذا النقص ينذر بكارثه ، نتمنى من الله الا تقع .
فكل احدث الفيلم تحدثنا وتحثنا على الحب وعلى انه قادر على فعل المعجزات ..
ونرجع ونعود لنقول من خلال هذا الفيلم العبقرى والذى كتبه يوسف السباعى ان به روشته علاج هذا الوطن الذى يعانى أمراض علاجها واحد وهو الحب ، هذا الدواء الذى يشفى من جميع الأمراض ، ويعبر بنا من كل المحن .
وقد تم مناقشة هذا الفيلم فى ملتقى الفنون والاداب الذى تم تدشينه فى مكتبه مصر العامه فى مساء الخميس ٨/ ٦ / ٢٠٢٣
إرسال تعليق