لقاء، شعر، د. محمد غنيم
بانوراما أدبية: لقاء، شعر، د. محمد غنيم-قصيدة نثر -نقد- فن كتابة القصة- فنون الكتابة- قصة قصيرة، شعر، رواية، مسرح، سينما، دراما، أفلام، أغاني، فنون، مقالات، دراسات، كتب، كتاب.
د. محمد غنيم
والتقنيا
كان عُمْراً من الشوقِ المسافرِ
في مفازات الغياب
منهَكَاً يتنفسُ بالكاد
في ناظرينا
وظلالاً من ذكرياتٍ تتباكى
على مَذبحِ حبٍّ ضائعٍ
هانَ علينا ..
وعلينا
إلتقنيا
وكل ما فينا يقول:
قد طوانا الأمسُ في طياته
وانتهينا
لفَّنا الصمتُ
وأنكرنا العِتاب
وغدونا نجمعُ الحرفَ المعذَّب
بين أضغاث الكلام
وغيوماً من حكاياتٍ تولَّت
وأماني غالياتٍ راحلات
لم تكنْ غيرَ أصداءِ سرابٍ
تتوارى في التماعات سراب
وحنيناً يوشك من سطوته
يُسكتُ القلبَ
ويشعلُ في الصدرِ سعيرَ الذكريات
وسؤالاً مضطربَ الخُطوةِ
في الذهاب .. وفي الإياب
ينهشُ في الرأسِ أشلاءَ سؤال
دونَ ردٍّ أو جواب
يسألُ عنَّا
وعمَّا كان ..
ما كانَ .. يا حبيبتي ..
صار َ رماداً ورفات
ونجوماً مطفأت
قد تورات مدارات الشتات
وضياءً قد تبدَّدَ
في ضبابات الضباب
وربيعاً أنور الوجه تغضَّن
في بواكير الشتاء
وأمنياتٍ خادعات
حملتنا على أجنحة الحُلمِ المغيَّب
وأغرتنا .. بمعسول الخلودِ
وبالحياة
في فراديسِ الجنان
ثم ألقتنا عرايا
في العراء
ليس يسترنا
ما تحمل من أوراقٍ
أشجار ُ الجنان
نتقلب فوق أشواك التحسر
في رحى اليأس
دون أملٍ في الرجوع
أو رجاء
التقينا ..
لم نكن نحنُ
حين التقنيا ..
إنَّما
كانت بقايانا الغريباتِ الحسان
تفتِّشُ عنَّا
وتسألُ عمَّا كان
ما كانَ .. يا حبيبتي
كانَ .. وكان
مرَّ الزمانُ به
ولن يعودَ إلى الوراءِ
- يا حبيبتي –
الزمان
إرسال تعليق