همس في مكبر صوت:
فى انتظار جودو
حسين عبد العزيز يكتب: همس في مكبر صوت في انتظار جودو؟! |
كتب / حسين عبد العزيز
لن أضع في هذا المقال أي علامة تعجب أو استفهام لأنه ما هو غير مقال تعجبي أو استفهامي
في البداية لا بد أن أذكر مقولة كنا نرددها زمان ونحن نشاهد فيلما مصريا غير منطقي الأحداث فنقول ( المخرج عاوز كده ) وتلك المقولة أو هذا التساؤل يصلح الآن حيث كل ما يحدث و يقال أنها أحداث غير منطقية الحدوث وهى يعنى أنها احداث غير قابلة للتفسير ، بل يمكن أن نقول ان كل ما حدث منذ حرق المواطن التونسي لنفسه وما نتج عن هذا الحرق شيء غير منطقي وهذا أيضا يجعلنا نقول المخرج عاوز كده.
إذن من هو هذا المخرج العبقري الذى تمكن من إخراج هذا العمل بهذا الإتقان .
وهذا التساؤل يدفعنا إلى أن نتساءل أين أنت يا جودو . فالعالم كله أصبح ينتظرك ويدعو في سره أن تأتى لتوقف هذا العبث الذى يحدث في فلسطين ومن كثافة الغبار الذى يثار ، لم يعد أحدا يرى الحقيقة ولا حتى الشمس ،واصبح الكل يسير إلى نهايته المحتومة والمرسومة بعناية فائقة ويفشل أي مخرج في التحكم في كل المجاميع حتى لو كان المخرج مصطفى العقاد بكل عبقريته أو يوسف شاهين بكل جنونه ..
فقد نجح الدبور في أن يزن ليخرب عشه الذى هو فلسطين .وهذا يدفعنى إلى أن نقول ما أعطى قادة حماس الأمر لكى يفعلوا ما فعلوا وهل فكروا في العواقب ام نفذوا الأمر دون تخيل تلك العواقب ..
فما ذنب اللذين ماتوا واللذين جرحوا وكل هذا الخراب الذى حل على العرب منذ المجنون اسامه بن لادن الذى كان يبحث عن بطوله لتدخله التاريخ فأخرجنا نحن من التاريخ وهى عملاء ايران تكمل عملية الإخراج ..والكل ينتظر جودو لكى يحل تلك الهاوية التى وقعنا فيها .
إرسال تعليق