فلسطين بين الخيال والتخيل؟!


حسين عبد العزيزيكتب: فلسطين بين الخيال والتخيل؟!
حسين عبد العزيزيكتب: فلسطين بين الخيال والتخيل؟!


كتب / حسين عبد العزيز


إن قضيتنا جميعا ، يجب أن تبقى معروفه باسم " فلسطين " لكى تبقى هى لنا ونحن لها . ويكون شغلنا الشاغل هو كيف نعيدها لنا ونعود نحن لها ، أقول هذا لأن لكى تبقى فلسطين هى الملح الذى نرشه على جرح عميق أصاب الوطن العربى فى مقتل ، فمنذ أن انتهت حرب أكتوبر وهناك عملية تجرى على قدما وساق لتفريغ تلك الحرب من مضمونها وقد نجحت تلك العملية فيما تريده ..

وتجرى الأيام بحلوها ومرها لنقوم من النوم على خبر أسود أفرغ قضية العرب من مضمونها ، فغزو العراق للكويت فى مثل تلك الأيام من شهر أغسطس يعد حدثا مزلزلا وقاتلا لنا جميعا وقد تفرق العرب من بعده كل قُطر فى طريقة إلى أن تأتى الحركة التى قبل الأخيره فى إخراج القضية الفلسطنية من الساحة حيث أحداث الحادى عشر من سبتمبر

وهنا يجب أن نتعامل مع الأحداث بعقلانية وليس بالعاطفة التى أضاعت كل شيء حيث تحول حلم الانسان العربى إلى أن يكبُر ويتزوج وينجب اولاد ثم يموت ..

وهل يعقل ان تكون تلك هى الحياة .
وابدا لا يمكن أن أنسى أمام المسجد الذى قال فى مفتتح خطبة الجمعة " نحن خلقنا لكى نموت "

وهنا لبد ان نسأل انفسنا هل اسرائيل تريد منا اكثر من ذلك وها هو حسن التهامى يقول فى حديث صحفى لأحد الجرائد " إن إسرائيل أصبحت نهايتها قريبة وفق شواهد جاءت فى التراث الإسلامى..

وهذا الرأى يردنا الى ما قيل بعد هزيمة حزيران ٦٧ أو ما قيل عن انتصار تشرين أكتوبر ٧٣ ... وكلها أقوال تفرغ الحدث من مضمونه ، وهذا يعنى عدم الاستفادة من الحدث كما يحدث لنا نحن العرب فى أحداث كثيره ، حيث نجد بعد كل حدث كبير يحدث لنا نحن العرب الى تفسير هذا الحدث تفسيرا ميتافيزقيا ، بالضبط كما حدث بعد أحداث ثورة ٢٥ يناير حيث وجدنا فريقا يحيل الحدث الى قوى غيبية ، فعل هذا لكى يبقى هو متصدر المشهد الذى تغير تغيرا سريعا نتيجه لهذا الفهم للأشياء ومحاولة احتكار الحقيقة وكل شئ ايضا .
ونحن لن نقف طويلا عند تلك النقطه لكى نعود الى فلسطين.


حسين عبد العزيز يكتب: فلسطين بين الخيال والتخيل؟!
حسين عبد العزيز يكتب: فلسطين بين الخيال والتخيل؟!


 
و القدس التى يجب ان تبقى حلمنا جميعا ..

واسرائيل يجب ان تبقى هى العدو الأول والاخير لنا نحن العرب ..كما ان الشيطان يجب ان يبقى هو عدو الإنسان الأول.
لكن الذى حدث غير كل هذا بطريقة مقلقة ومخيفة .. حيث تغير موقفنا من إسرائيل ومن الشيطان حيث أصبحنا نجد من لا يجد غصاضة فى إسرائيل ويقول ان لها حقا فى العيش وفى الوجود وهذا يجعلنا نتسائل لماذا فلسطين وليس اى بلد اخرى، لان الغاية كما اشار السيد / رئيس التحرير فى مقاله هى ان تكون فلسطين هى بلد اليهود حتى يحدث للعرب ما يحدث لهم وتكون هى يد الغرب فى المنطقة ، فتستخدمها متى احتاجت الى ذلك .وايضا الغرب لم ينسى أبدا أن العرب احتل منه جزء لمدة ٥٠٠ سنة ونجح فى اخراجهم من الاندلس بمعجزه ، لذا لا بد من الانتقام ولكى يبقى العرب كما هم "أكل وشرب ولا شيئا آخر "
وهذا كله يدعونا الى ان ننظر إلى القضية بصورة اخرى .

الخيال والتخيل وفلسطين

فى البداية لا بد ان نفرق بين الخيال والتخيل قبل ان نكتب٠ شيئا عن فلسطين وما يحدث فيها ..وما سوف نقوله الان سوف نقوله ونحن نجرى عملية توضيح للفرق ما بين الخيال والتخيل

أن الخيال هو أن تتخيل أشياء بعيدا عن العقل والمنطق ، وإن تحقق شئ من هذا الخيال يكون الحظ هو السبب ، ونحن لن نذهب بعيد وإنما سوف نذهب الى ثورة يوليو ، وكيف ان الحظ خدم الضباط الاحرار لان الخطأ الذى وقع فيه الضابط " يوسف صديق " هو الذى انقذ الضباط من اعمدة المشانق ، ونحن جميعا نعلم ذلك .

ثم يجب ان ننظر الى هزيمة حزيران67 لنرى كيف وقعت ، وقعت لان الزعماء تعملوا مع الموضوع بخيال، والفرق مابين الخيال والتخيل تجلى فى حرب اكتوبر المجيدة.

حيث تخيل القادة كل صغيره وكبيرة ، قبل الحرب ، و لم يضعوا أو يتركوا شيئا للصدف .
ومن هنا كان الفوز والنصر لان العقل كان هو محرك الأشياء وليس العاطفة التى كانت موجودة وسبب هزيمة 67
ونخرج من هذا لنتوجه الى فلسطين التى تحولت منذ البداية الى قميص عثمان يتاجر به الكل .

والمحزن فى امر القضية الفلسطينية الكل يدعُى لحلها ولا أحد جاد فى حلها وانا سوف اقف عند موفقين لا ثالث لهما الموقف الاول كان للقذافى الذى يعلب بمشاعر الناس وافعاله لا تخدم على اى قضية تخص شعبة أو أمته ، بالضبط مثل صدام حسين الذى كان بارعا فى اللعب والمتاجرة بكل شئ الى أن ضاع كل شئ .

ومن هنا ومن هنا فقط لبد أن تعود فلسطين الى العقل العربى وتكون هى قضيته التى يولد و يعيش ويتعلم ويتزوج ويبنى ويعمر من اجلها . أقول هذا لأن الإنسان يعرف بقضيته.. أى أن نوع القضية هو الذى يرفع من شأن الإنسان
وأن تكون إسرائيل عدوه كما يجب أن يبقى الشيطان عدو الأنسان لانه هو كذلك بالفعل لذا يجب أن يبقى كذلك

والخلاصة

ما هو الحل لكى تعود فلسطين .
الحل فى العلم والتفوق العلمى ولا شئ غير التفوق العلم الذى هو الفيصل بين الأشياء ، لانه يمنح القوى والثقة بالنفسه ومن لديه القوى والثقه بالنفس يهابه الجميع ويحترم من الكل ..وبقى أن أقول شئ أخير أن من يكسب الدنيا يكسب الاخيره ، لان الدنيا هى المعبر الى الاخره وليس العكس بمعنى أن من يخسر الدنيا يخسر الاخيره .
والان ونحن ننهى المقال نقول متى بدأت المؤامرة على فلسطين ، وهذا موضوع اخر ؟

Post a Comment

أحدث أقدم