قبل ما تقوم القيامة، قصيدة: محمود الشاذلي
قبل ما تقوم القيامة،
قصيدة: محمود الشاذلي
آدي المكان ..
اللي مأسِّد خَطْوتي ..
رجْليّا اهُم ؛ غارزين ف رمله محَجَّره
وإيديَّا اهُم ؛ صوابعها تامَّه .. معشَّره ،
وليّا باع ودراع وبَصْمَه
وفم لسه بشفتين ، واسنان حديد ،
ما عرفوا خَلْع وحَشْو إلاّ في جدر اللسان ..
وحده اللي قادر ع المحاوره والكلام
لكن ما فيش ..
غير المقاوحه بالحروف فوق السطور !!.
وادي الزمان ..
له سُلْطَه حاكْمَه وألْويَه .. سايْقَه الجيوش
قَبْضة صوابْعُه معَلِّمَه .. كل الوشوش
لا حد قادر يرْدَعُه ، ولا ِيِمْنَعُه
وادي اللي كان ، وادي اللي آن ؛
وحدي وبس .. محكوم بِهُسْ
وف إيدي ساعه بعقربين واقفين
وحياتي ساكْنَه ف عِشَّها ،
ودماغي قافْلَه ع اللي فيها ،
ولا أي سَنْتي م البراح ، غير اللي راح
والحلم لو ناقح وسارح .. في الخيال رَهَوان
ع الأرض ما بيمشيش !!.
وادي الرتوش .. تحت الرموش
كاشْفَه الزمان رايح وجَيْ
وشايفه شيء ع البُعْد حَيْ
اتْهَز كِتْف الرُتَبْ .. في ساحة الواجب
وبأمْر مشمول بالنفاذ
رفَع شعار الاحتياط مشروط
هَجَم السُعار مضبوط
على كل شيء مَربوط
يِخَوِّف السايب !!.
اتسَنْكَرت أُكَر البيبان
على الإوِضْ والعتب
ما فاضلش ليكو
ياللي غاويين تشطحوا وتبجَّحوا
إلا السراير والكَنَبْ
من غير هُدوم في دولاب
ولا كوبايات في النيش
حتى الشبابيك الخشب ..
ضُرَف القزاز والشيش
وأي كُوَّه في الحيطان
اتقَفِّلِت ، واتأمِّمت
بس العيون لو فَنْجِلت ، أو بَرْبِشت ،
وللا بَقِتْ شيش بيش
فالعُهْدَه ع العَتْمَه ..
محقونَه بالكَتْمَه
والشمس لو تُشْرُق
ح تندفن في غروب
والدمع لو يُخْنُق ..
يبقى قدر مكتوب ،
والحاضر الهايب ..
يبَلَّغ الغايب
صدرت أوامر باعتقال ..
كُلِّ الحواس الخَمْس !!.
***
9 مارس 2011
إرسال تعليق