كيدهن عظيم
قصة قصيرة
كيدهن عظيم، قصة قصيرة، أشرف محمد الكراى |
أشرف محمد الكراى
أمرأة ليست ككل النساء مثقفة حاصلة على الدكتوراة فى فرع من فروع الكيميا العضوية
وتعمل بمركز مرموق بإدارة الأبحاث وأيضا جميلة الشكل والمظهر حادة الذكاء ..
إنها الدكتورة بسنت
ولكن رغم كل مميزاتها لم تتزوج ولم يتقدم لها أحدا للأرتباط بها رغم تجاوزها سن الأربعين
مما جعلها احيانا تشعر بالسخرية من قريباتها وبعض صديقاتها لعدم زواجها للآن ..
مما كان يسبب لها حرج دائم رغم أنها كانت تعلم أنهم يغيرون منها لما وصلت أليه حتى جاء اليوم الموعود عندما كانت معزومة بأحد المناسبات العائلية وذهبت رغم أنها تعلم أن حسناء قريبتها من ناحية الام ستكون موجودة وكم كانت تعلم أنها تكيد لها وتسخر منها لعدم زواجها للأن..
ولسوء حظها ٱول مادخلت القاعة وجدت بوجهها حسناء التى قابلتها بضحكة تهكمية وهى تقول لها أهلا عذرائنا الكبيرة وتسألها ( أيه يابسنت مافيش جديد؟ ) ولا قررتى تكونى عذراء للأبد .
نظرت إليها بسنت وقالت كل شىء نصيب ولسه ربنا لم يأذن وأخفت ما بداخلها من ألم وغضب .
ولم تتوانا حسناء بالقول بصورة الناصحة ياحبيبتى حاولى وأبحثى عن اى حد يتزوجك فقد تأخرتى كثيرا وأمثالك أولادهم على وش زواج .
واضافت اقولك شوفى رجل أرمل ولا حتى عجوز أو رجل متزوج ويأخذك زوجة ثانية يقبلك أهو ظل راجل ولا ظل حيط وضحكت بسخرية وتركتها ومضت .
كتمت بسنت ألمها. بداخلها وقضت السهرة بصورة طبيعية مع كل الحضور وحان وقت الأنصراف وهى تفكر بكلام حسناء وحين وصلت لبيتها أهتدت لفكرة جهنمية وهى ستحاول مكالمة زوج حسناء تلفونيا وتتجاذب أطراف الحديث بأى شىء .
وفعلا فعلت وأصبح الاتصال بكريم زوج حسناء يوميا هى تتصل وهو يتصل ومضى شهر على هذا المنوال وحدث تقارب شديد بينهم وتقابلوا عدة مرات ألى جاء اليوم الذى وجدت كريم يقول لها بسنت أنا أحبك وأريد الزواج منكى على الفور قالت له موافقة وتذكرت كلمة حسناء أو تزوجى رجل متزوج وقالت بنفسها ضاحكة
( أليس الأقربون أولى بالمعروف؟!)
إرسال تعليق