ما الذى يحدث فى المجتمع ؟! الموت ما له وما عليه

منية سندوب نموذجا


كتب / حسين عبدالعزيز
حسين عبدالعزيز




كتب / حسين عبدالعزيز

مداخلة اولى وآخره ( إن الجريمة التى وقعت فى قرية منية سندوب التى ملاصقة فى مدينة المنصورة وبها كل مظاهر الحضارة والتقدم وبها أيضا كل مظاهر التدينى ، لكل كل هذا لم يمنع روح الجاهليه أن تتسرب إلى بعض أفرادها ، حيث قام مجموعة من شبابها بذبح شاب من شبابها ، لماذا لا احدث يصدق ما يقال . أنه العبث الذى أخذ يتجلى فى أفعالنا وهذا يدفعنا لكى نقول أن الفقر العقل أشد خطراً من خطر فقر الحال والذى يؤدى إلى كوارث مروعه وتلك نماذج منها .

إن الفقر هذا المرض الفتاك ...الذى يصيب الإنسان فلا يتركه لحظة واحدة ، ودائما هو ظله فأينما تحرك فهو يتبعه وفى أحيان كثيرة يسبقه أنه الفقر الذى كاد يوازى الكفر ، وكان عليه الصلاة والسلام يستعيذ (بالله) من الكفر والفقر فيسأله رجلا أيعتدلان فيقول الرسول الكريم (بلى) ونتيجة الفقر معروفة للعيان لكن لا أحد يهتم أو يعمل من أجل القضاء عليه فلا حكومة ولا أحزاب ولا مشايخ لا أحد يفكر أو يعمل من الذين فى يدهم العمل والتغير فالحكومة تحارب الفقر بالكلام والوعود والأحزاب فى غيبة من أمرها.
والمشايخ وجود الحل ... 

فى التأكيد على الإنسان خلق ليموت و نجد من يبداء خطبة الجمعة بالموت وينتهى بالتأكيد عليه ، فلما اذا البحث والدراسة والعمل والعرق دام الموت هو النهاية.

ونتيجة لهذا التكاسل من جانب الحكومة وألا معنى من خطباء المساجد- وستجد على المجتمع حوادث ما كان لنا أن نتخيل حدوثها ؟!
فالجرائم العائلية جرائم بها قدر كبير من الغباء والوحشية فالقاتل لا يرحم من يقتله مع انه قد يكون أبنه أم زوجته أو أبيه وهذا يوضح لنا أنه يوجد فى المجتمع قدر كبير جدا من الحقد الغبى.

فهذا موظف قاهرى يلقى بنفسه أمام المترو لأنه رئيسه أهانه أمام الزملاء.
وهذا يشنق نفسه فى عمود نور يأسا.
وهذا فى المحلة يحرق أسرته كلها بعد أن فشل فى تدبير مصروفات المدرسة لولديه.
وهذا سباك البساتين الذى ذبح أولاده الأربعة لشكه فى سلوك زوجته.
وهذا مدرس الرياضيات أبن البحيرة الذى ذبح أولاده وزوجته.
وهذا مدرس الصعيد الذى لعب مع أولاده الاستغماية ثم ذبحهم لأن أمهم جعلته على الحديده حيث سجلت كل شئ باسمها.
وهذا منجد المنوفية الذى قتل ابنته الصغيرة وهم لذبح زوجته وأبنه وانتحار بسبب الفقر الذى قال عنه سيدنا (على) لو كان الفقر رجلا لقتلته؟!
وهذا الذى قتل ابنه لانه مريض
ومن هنا نجد ونعرف

أن الفقير لا يتهادى ولا يؤتمن فى شهادة ومن هنا نجد أن ما يحدث فى المجتمع المصرى شئ فوق أى تصور أو تخيل فهذا الذى حدث فى قرية (منية سندوب) حيث قام رجل تعدى السبعين بالتعدى على طفل جنسيا فى أحد مساجد القرية؟؟؟؟

هل لو أن روائى شاب (مثلى) كتب هذا الموقف فى قصة قصيرة أو فى رواية لقامت الدنيا وذهبت إلى المحكمة ومن ثمة إلى السجن.
فقد كان صدقا تماما الراحل نجيب محفوظ عندما وصف الواقع بقوله أن العمل الروائى أكثر واقعية من الواقع.

Post a Comment

أحدث أقدم