ليه طلقت جوزى؟!


نص من الأدب الساخر




بقلم: حسين عبد العزيز

سؤال غريب ورغم غرابته كنت أجاوب عليه بكل اريحيه ، وكان الجواب واحد لا يتغير وكانت الدهشة من سماع الإجابة واحدة عند كل المستمعين إلا زميلاتي نانا التي رزعت بالصوت عندما قلت لها سبب الطلاق.

- ياختى انا معرفاه من قبل الخطوبة علي انى لا اتحمل طرقعة الصوابع ، رغم انى من عائلة " طرقع طراقيع " ومع هذا لا أتحمل صوت الطرقعه ، وهو أيام الخطوبة كان ملتزم بعدم الطرقعة فى وجودي ، سعدت بهذا ، ومشت حياتنا مستقرة..

إلا انى لحظت عليه بعض التغير الذى ليس له محل من الإعراب حيث طبطته أكثر من مرة وهو يقوم بطرقعة صوابعة دون أن
يعمل حسابي، فكنت اثور واغضب واحذره ، وهو كان يعتذر ويقول " اسف نسيت مش هتتكرر تانى، ومضمت حياتنا الى ان طبطته مره يقوم من النوم ليجلس فى الفراش ويقوم بتلك العملية الغبيه ، فقمت من النوم مفزوعة، ونظرت اليه فوجدته ينظر فى بلاهة ، فما كان منى إلا ان رميت عليه يمين الطلاق وطلعته من الشقة شر طلعة ؟!

وهنا شعرت بحريه لا توصف ، وقد تذكرت أمى التى مات زوجها الذى هو ابى ، وهى عندها ٦٥ سنه ، وقد سقطت كل اسنانها ،وبعد بضع شهور من موت ابى العشماوي طلعت لأمى أسنان جديده ،وكانت حديث الكفر ومن كفر .
وهذا يعنى أن وجود الرجل فى حياة المرأة ، وجود ليس له معنى ..
أقول هذا لكى أوضح ليه طلقت جوزى وارتحت من وجوده .
واخرج وافوق من الحكي على قول زميلتى

_ والان أين هو
_ عاد إلى أهله
_ حلو ممكن عنوانه!
_ لما ؟!
_ لكى أذهب واخطوبه واتزوجه
  وهنا اجدى أضحك بشدة حتى ظهرت أسناني التى بدأت تنمو من جديد واقول لها " اللى خدته القرعة تبقى تاخده ام الشعور ؟!"

Post a Comment

أحدث أقدم