ربع أنف ونصف أذن



ربع أنف ونصف أذن، كتب / حسين عبد العزيز
ربع أنف ونصف أذن، كتب / حسين عبد العزيز




كتب / حسين عبد العزيز

هذا العنوان هو عنوان عبقري لقصه تنشر أول كتبها ، وهى تتحسس خطواتها في دنيا الإبداع مترامية الاتجاهات ، وهى أي القاصة " دعاء زيان "اختارت القصة القصيرة لكى تعبر عن عالمها وفلسفتها في الحياة . وتلك المجموعة سوف يتم مناقشتها يوم الإثنين الموافق ٢٠ / ١١ في نادب دمياط من خلال الدكتور عيد صالح والقاص سمير الفيل وإدارة الروائي فكرى داود.


ربع أنف ونصف أذن، كتب / حسين عبد العزيز
ربع أنف ونصف أذن، كتب / حسين عبد العزيز



  انا في تلك القراءة السريعة سوف أقف عند نص واحد وهو للحق لم أقدر أن أقرأ غيره ، و سوف ابين تلك النقطة في اخر المقال .
وهو النص الذى يحمل اسم المجموعة " ربع انف ونصف أذن " فهذا النص يكفى القارئ لكى يمنحه قدر عال من المتعة الآتية من القراءة ، فالنص به عناصر الجذب والتشويق والإثارة والتشجيع على التهام النص ، و يتمنى القارئ الا ينتهى من حلاوته ، فهو على صغرة الا انه به كل ما يجعل القارئ مستغرق في القارئة ، وعندما يعلم القارئ أن الكاتبة جديد في هذا المجال الصعب فإنه سوف يندهش من تمكنها في إبداع هذا النص المدهش فالإبداع الحلو كما اللعبة الحلوة التي تفرض نفسها على المشاهد والمشجع كذلك الكتابة الممتعة تفرض نفسها على القارئ أين كان نوعه " نعم القراء أنواع واشكال ، وهذا موضوع يريد وقفه مستقلة بذاته "
إن النص نعيش احداثه من خلال امرأة تحدثنا عن مأساتها التي حلت بها على غير إرادتها ، فهي ولدت وبها عيب خلقي. ونحن هنا نفتكر ونتذكر المآسي الإغريقية ، الغير مفهومه ، لكنها مقبولة من حيث الصياغة والبناء وإن كانت الفكرة غير منطقية ، لكن لها معنى ، مثل " سيزيف " أو " أديب " دواليك.

إن هذا المرأة المتمكنة من التعبير عن مأساتها تنجح في أن تعيشنا تلك الملهاة التي لبد أن اعرضها الآن حتى يعيش ويستمتع القارئ معي .

( أسمتني أمي " سمسم " كاختصار " لسامى " كم أبغض ذلك الاسم إن حبة السمسم صغيرة مثل حجمي تماما ، لا يحبه الكثيرون وهكذا كنت المنبوذ الذى لا يقترب منه أحد ، خوفا من كسر عظامه في مناقشة ما أو لعب رياضة خفيفة ) لو الأمر بيدى لنقلت لك عزيزى القارئ النص كله لكى تستمتع به كما استمتعت انا أيضا و اجدنى مجبر على نقل فقرة آخره كما هى و ودن تدخل منى ( مرت السنون بطيئة ، كسلحفاة برية عجوز ، وجهازي التنفسى بأكمله كان خصمى اللدود ، رفضت رئتى أن تكتمل حتى مع سن البلوغ ، شمل العداء باقى أجزائه ، أنفى كانت التالية ، كأنها تشكيل عصابي. من أعضاء جسدى تتآمر ضدى ، فقد ولدت بعيب خلقى يسمى أعوجاج بالحاجز الأنفى ) 

إن هذا النص الرشيق رشاقة لاعبة الباليه التي لا نراها وهى تتحرك على أطراف أصابع أقدامها فتبهر المشاهدين . كذلك فعلت الكاتبة دعاء زيان وهى تبدع هذا النص المدهش والذى يبدو انى لن انساه ، وقد تسبب هذا النص في أن أعرض عن بقية نصوص المجموعة حتى لا أفسد المتعة التي تحصلت عليها من هذا النص .

Post a Comment

أحدث أقدم