ملخص رسالة الماجستير "غزو شبكات التواصل الاجتماعي" 

الباحث أحمد توفيق أمين علي



حصل الباحث أحمد توفيق أمين علي في أغسطس الماضي على درجة الماجستير بتقدير عام امتياز عن رسالته المعنونة ب غزو مواقع التواصل الاجتماعي في مسرحيات مختارة من الأدب الأمريكي المعاصر وهذا ملخص للرسالة :

     في عصرنا الحالي، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث يعتمد الكثيرون عليها للتواصل مع الآخرين ومشاركة الأفكار والمعلومات والصور والفيديوهات. وقد غيرت هذه الوسائل بشكل كبير طريقة تفاعلنا مع العالم وأسلوب التواصل الاجتماعي، وأثرت على مختلف المجالات بما في ذلك العلاقات الشخصية والأعمال والسياسة والترفيه والتعليم. ومع زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متزايد، فإنه من المهمفهم تأثيرها الإيجابي والسلبي على المجتمع والفرد، والعمل على استخدامها بشكل صحيح وفعال لتحقيق الفوائد وتجنب المخاطر المحتملة. لذلك، يستحق موضوع وسائل التواصل الاجتماعي الاهتمام والدراسة لفهم كيفية تأثيرها على حياتنا وكيفية استخدامها بشكل آمن ومسؤول.

تُعَدّ وسائل التواصل الاجتماعي من الظواهر الحَدِيثَة التي تم تداولها في القرن العشرين، ويمكن تعريفها بأنَّها أدوات تقنية تمكَّن المستخدمين من التواصل والتفاعل مع بعضهم البعض عبر الإنترنت. ويعود تاريخ وسائل التواصل الاجتماعي إلى الثمانينات من القرن الماضي، حيث ظهر البريد الإلكتروني وبدأ استخدام الإنترنت في التواصل الاجتماعي. وفي التسعينيات، ظهرت المنتديات الإلكترونية وخدمات الدردشة، وفي عام 2002 ظهرت أول شبكة اجتماعية تجارية تسمّى لينكد إن. وفي العام الأول من القرن الحالي، ظهرت منصات التواصل الاجتماعي الشهيرة كفيسبوك وتويتر وإنستغرام وسنابشات، وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وأثَّرت بشكلٍ كبيرٍ على العلاقات الاجتماعية والأعمال والسياسة والترفيه والتعليم. وبسبب الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي، فإنها أصبحت مصدرًا هامًّا للمعلومات والأخبار وتبادل الآراء والأفكار، وتساعد على نشر الوعي والتوعية بالقضايا الاجتماعية والبيئية والسياسية. وتتطلب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكلٍ صحيح ومسؤول والتحقق من صحة المعلومات المنشورة عليها، حتى لا تتسبب في نشر الأخبار الزائفة والمعلومات غير الصحيحة والتي قد تؤثر سلبًا على المجتمع والفرد.

تعد الأعمال الأدبية المتعلقة بموضوع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي مثيرة للاهتمام، فهي تعكس الثقافة والتطور التكنولوجي في المجتمعات الحديثة. وتناولت هذه الأعمال عدة مواضيع مثل العلاقات الاجتماعية والثقافة الشعبية والسياسة والأعمال التجارية والتأثير النفسي والصحي للاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي. وتتميز هذه الأعمال بأسلوبها الفريد والمبتكر في تصوير الواقع، وتقديم رؤية جديدة ومختلفة للموضوعات التي تهم المجتمع. وبفضلهذه الأعمال، يمكن للقرَّاء أن يتعرفوا على تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الحياة اليومية والثقافة، ويتمكنوا من التفكير بشكلٍ أعمق حول هذه الظاهرة الجديدة وتأثيرها على المجتمعات والأفراد. وبهذه الطريقة، تساعد الأعمال الأدبية في إثراء الحوار الثقافي والاجتماعي حول هذه الظاهرة المهمة.

تتميز الأعمال الدرامية محل الدراسة المتعلقة بموضوع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بقدرتها على تصوير التحولات الاجتماعية والثقافية التي أحدثتها هذه التكنولوجيا في المجتمعات الحديثة. وتتناول هذه الأعمال مواضيع مثل العلاقات الاجتماعية والتواصل الحقيقي والافتراضي والتأثير النفسي والاجتماعي للاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي. كما أن الأعمال الدرامية تعرض الصراعات والصعوبات التي قد يواجهها الأفراد والمجتمعات نتيجة للاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل الاجتماعي، وتساعد في التوعية بأهمية الاستخدام الصحيح لهذه الوسائل والتحكم فيها بشكلٍ مسؤول. وبفضل هذه الأعمال، يمكن للمشاهدين أن يتعرفوا على التحديات التي يمكن أن يواجهوها في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتساعدهم في فهم التأثير الذي يمكن أن يحدثه هذا الاستخدام على حياتهم وعلى المجتمع بشكلٍ عام. وبهذه الطريقة، تقدم الأعمال الدرامية الحديثة مساهمة هامة في تعزيز الوعي الثقافي والاجتماعي حول هذا الموضوع المهم.
تسعى هذه الرسالة إلى معالجة مشكلة تحوّل مواقع التواصل الاجتماعي من كونها وسيلة للتواصل والتقارب إلى كونها وسيلة للعزلة والاغتراب، كما يتضح ذلك في المسرحيات محل الدراسة للكاتبين إيان ماكويثي، كاري ماكروسن و التي تحمل عناوين "الإنترنت مزعج، أوه انظروا إلى هذا القط!" عام 2015، "هذا هو عقلك على وسائل التواصل الاجتماعي" عام 2018، و"فيسبوك يدمر كل شيء!" عام 2013. فالاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يتسبب في العديد من المشاكل، ومن أهمها عزل الجيل الجديد عن العالم الحقيقي. يرى بالفري أن "العوالم الافتراضية قد تكون من بين أروع الوجهات التي يتجه إليها الشباب الرقميون بأعداد كبيرة" (28). يحاول الكاتبين إظهار أن المشكلة لا تنبع فقط من طبيعة وسائل التواصل الاجتماعي، بل في الطريقة التي يستخدمها الافراد لها. على الرغم من أن مواقع التواصل الاجتماعي تهدف إلى تقريب المسافات والأزمنة بين الناس في جميع أنحاء العالم، إلا أن سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يؤدي إلى فجوة كبيرة بين الأجيال الشابة وكبار السن، وبين الإنسان وذاته. وهذا يؤدي في النهاية إلى نوع من العزلة والاغتراب لمجتمع الشباب في جميع أنحاء العالم. لذلك، تولي هذه الرسالة أهمية كبيرة لدراسة هذه المشكلة المتزايدة، وتحليل الأعمال الأدبية التي تعكسها، وتسلط الضوء على الأسباب والتداعيات المحتملة، وتقدم بعض الحلول المقترحة لتقليل التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي. وبذلك، تساهم هذه الرسالة في إثراء المعرفة والوعي بمسألة أساسية تهم الجميع في المجتمعات الحديثة، وتشجع على إيجاد حلول إيجابية لتحديات العصر الرقمي.

تتناول المسرحيات محل الدراسة و التي تحمل عناوين "الإنترنت مزعج، أوه انظروا إلى هذا القط!" عام 2015، "هذا هو عقلك على وسائل التواصل الاجتماعي" عام 2018، و"فيسبوك يدمر كل شيء!" عام 2013 للكاتبين إيان ماكويثي وكاري ماكروسن، مسألة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الفرد والمجتمع. فهذه المسرحيات تركز على مشكلة تحول مواقع التواصل الاجتماعي من وسيلة للتواصل والتقارب إلى وسيلة للعزلة والاغتراب، وتعرض بشكل كوميدي مختلف الحالات التي يمكن أن يواجهها الأفراد بسبب الاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل الاجتماعي، مثل فقدان القدرة على التواصل الحقيقي واكتساب الصداقات الحقيقية، والتعرض للتنمر الإلكتروني، والتشتت الانتباهي، والإدمان على الشبكات الاجتماعية، والتي يمكن أن تؤدي جميعها إلى العزلة والاغتراب. ومن خلال استخدام الكوميديا والتشويق والتفاعل بين الشخصيات، يسعى المؤلفان إلى توصيل رسالة حول أهمية التحكم في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والابتعاد عن الاستخدام المفرط الذي يؤدي إلى العزلة والاغتراب. وبالتالي، تعد هذه المسرحيات موضوعية وحيوية، وتعكس التحديات التي يواجهها الأفراد في العصر الحديث، وتحث على التأمل في العلاقة بين التكنولوجيا والانسجام الاجتماعي، وتشجع الجمهور على التفكير في الطرق الصحيحة والمسؤولة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي وتحقيق التواصل الحقيقي والتقارب بين الأفراد.

يعتبر أدب الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي من أحدث فروع الأدب الحديث، ويتميز بتعدد الأشكال والأساليب والقواعد الجديدة التي يتبعها. ومن خلال استخدام نظرية الأشياء التي قدمها بيل براون، يمكن فهم دور الأشياء في صنع المعنى في أدب الإنترنت والتواصل الاجتماعي. كما يمكن استخدام نظرية الأشياء في فهم العلاقة بين الأدب والثقافة بشكل عام. فالأشياء لها دور في تشكيل الثقافة والتفاعلات الاجتماعية بين الأفراد، وهذا يعني أن النظرية يمكن أن تساعد في فهم العالم الذي نعيش فيه وكيفية تأثير الأشياء علينا.

يمكن القول إن استخدام نظرية الأشياء في تحليل أدب الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي يمثل إضافة مهمة للتحليل الأدبي التقليدي، حيث تساعد هذه النظرية في فهم العلاقة بين الأشياء والمعنى والتأثير الاجتماعي. كما أنها تمثل أداة قوية لدراسة تطور الأدب الحديث وتحديد خصائصه الفريدة والمميزة التي تتميز بها هذه الصناعة الإبداعية. وبالتالي، فإن استخدام نظرية الأشياء يمكن أن يساعدنا في فهم أفضل لأدب الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وتحليله بشكل أشمل وأعمق.

يمكن استخدام نظرية الأشياء لتحليل المسرحيات محل الدراسة و التي تتناول مواضيع مثل التكنولوجيا والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. وفي هذا السياق، يمكن النظر إلى الأشياء المادية كما الحواسيب والأجهزة الذكية والشاشات كما يمكن النظر إلى الأشياء الرمزية كالرموز والأيقونات والشعارات المستخدمة في التطبيقات الاجتماعية وتحديد كيفية تأثير هذه الأشياء على المعنى داخل النص وعلى التفاعلات الاجتماعية بين الأفراد داخل العمل الادبي. ومن خلال دراسة هذه الأشياء، يمكن فهم كيفية تأثيرها على التفاعلات الاجتماعية والهوية الإنسانية للشخصيات داخل العمل الادبي.

إن جدوى استخدام نظرية الأشياء لتحليل الأعمال الأدبية الحديثة تكمن في قدرتها على فهم الأشياء المادية والرمزية والاجتماعية التي تؤثر على تشكيل المعنى والهوية الإنسانية، وكذلك فهم التفاعلات الاجتماعية والعلاقات المتبادلة بين الأفراد. ومن خلال استخدام نظرية الأشياء، يمكن تحليل الأعمال الأدبية الحديثة بشكل أعمق وأشمل، وفهم كيفية استخدام الأشياء في صنع المعنى وتشكيل الهوية الإنسانية، وكذلك تحديد العلاقات الاجتماعية الناشئة بين الشخصيات.

ومن خلال استخدام نظرية الأشياء، يمكن للقراء والباحثين في الأدب أن يفهموا أفضل كيفية استخدام الأشياء في الأعمال الأدبية وكيفية تأثيرها على الشخصيات والقصص. وبالتالي، يمكنأن تساعد هذه النظرية في فهم الأدب بشكل أعم وتوسيع النقاش حول العلاقة بين الإنسان والأشياء في الأدب والثقافة بشكل عام. وتعتبر نظرية الأشياء موضوعية وحيوية، حيث تساعد في توضيح الأفكار والمفاهيم الأساسية في الأدب، وتساهم في توجيه البحوث والدراسات الأدبية والثقافية إلى اتجاهات جديدة ومثيرة. وعليه، فإن استخدام نظرية الأشياء في دراسة الأدب يعتبر مهمًا للغاية، حيث يمكن أن تفتح الأبواب أمام فهم أعم وأكثر شمولًا للإنسان وعلاقته بالأشياء في الثقافة والأدب.

تنقسم هذه الرسالة إلى أربعة فصول يسبقها مقدمة وتليها خاتمة وقائمة بالمراجع.
المقدمة: و تعرض اهداف الموضوع و الاسئلة المطروحة للمناقشة ، و النهج المتبع في الدراسة.

الفصل الأول: تحت عنوان (قراءة آثار وسائل التواصل الاجتماعي)

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي جزءًا أساسيًا من حياة الناس في العصر الحديث، ويعرض الفصل الأول من البحث أهمية هذه المواقع وتأثيرها على الحياة اليومية. يبدأ الفصل بالحديث عن تسجيل الدخول على مواقع التواصل الاجتماعي وكيف أن هذه الخطوة يمكن أن تغير حياة الشخص بشكل كبير، ويتطرق الفصل أيضًا إلى فكرة الحياة البديلة التي تقدمها هذه المواقع وكيف أنها يمكن أن تؤثر على مسار حياة الشخص. ويشير الفصل أيضًا إلى جاذبية العالم الافتراضي الذي تقدمه مواقع التواصل الاجتماعي وكيف يمكن أن يبدو أكثر جاذبية بالمقارنة مع العالم الحقيقي. وبالإضافة إلى ذلك، يناقش الفصل العلاقة بين حرية الإنسان الانخراط في مواقع التواصل الاجتماعي، وكيف يمكن أن يؤثر هذا التفاعل على الحياة الشخصية للفرد. ويختتم الفصل بتوضيح أن الهدف منه هو فهم أثار انتشارمواقع التواصل الاجتماعي على الإنسان والمجتمع. ويشكل هذا الفصل بداية مهمة للنقاش حول المسائل المتعلقة بمواقع التواصل الاجتماعي، ويعرض بشكل عام أثرها الإيجابي والسلبي على الإنسان والمجتمع. ويحث الفصل القراء على التفكير بشكل أكبر حول كيفية استخدام هذه المواقع بشكل صحيح ومسؤول، وتجنب الآثار السلبية التي يمكن أن تنجم عن استخدامها بشكل غير مناسب.

الفصل الثاني: تحت عنوان (طبيعة التشتيت التي تتسبب بها مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيراتها السلبية على المستخدمين في مسرحية "الإنترنت مُشتّت... انظر إلى هذه القطة!" للكاتب إيان ماكويثي)

     يناقش الفصل الثاني من البحث مسرحية "الإنترنت مُشتّت...انظر إلى هذه القطة!" للكاتب إيان ماكويثي حيث يشيرالى طبيعة التشتيت الذي تتسبب فيه مواقع التواصل الاجتماعي على عقول المستخدمين، ويستعرض الأضرار الناتجة عن الاستخدام المفرط لهذه المواقع. يتضمن الفصل توضيح الطبيعة التشتيتية لمواقع التواصل الاجتماعي، ويناقش السعادة الزائفة التي تقدمها هذه المواقع وكيف تسيطر على عقول الناس وتعيق تركيزهم وانتباههم. كما يتتبع الفصل عدم القدرة على السيطرة على الطبيعة الإدمانية لمواقع التواصل الاجتماعي وكيف أصبحت هذه المواقع وسيلة لسرقة وقت وحياة الانسان المعاصر. يتم تسليط الضوء في هذا الفصل على تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للأفراد والمجتمعات وعرض الأضرار الناتجة عن الاستخدام المفرط لهذه المواقع. ويذكر المستخدمين بضرورة التحلي بالحذر والتحكم في استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي لتجنب التأثير السلبي الذي يمكن أن يترتب عليها. يعد هذا الفصل إضافة مهمة للنقاش حول المسائل المتعلقة بمواقع التواصل الاجتماعي وأثرها السلبي على الصحة النفسية، ويعرض تفاصيل هامة حول كيفية استخدام هذه المواقع بطريقة صحيحة ومسؤولة.

الفصل الثالث: تحت عنوان ( رصد التأثيرات السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي في مسرحية "هذا هو عقلك على مواقع التواصل الاجتماعي" لإيان ماكويثي وكاري ماكروسن )

يسلط هذا الفصل الضوء على التأثيرات السلبية والآثار الناتجة عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على مجموعة متنوعة من المستخدمين كما هو موضح في المسرحية محل الدراسة "هذا هو عقلك على مواقع التواصل الاجتماعي" لإيان ماكويثي وكاري ماكروسن. يتناول هذا الفصل عدة نقاط رئيسية: أولاً، يناقش ثورة منصات التواصل الاجتماعي والإدمان الشديد عليها. ثانيًا، يوضح كيف تشوش مواقع التواصل الاجتماعي حياة المستخدمين الحقيقية، حيث يضحون بحياتهم الثمينة من أجل متعة لحظية مؤقته على مواقع التواصل الاجتماعي. ثالثًا، يكشف الفصل الوجه الحقيقي والقبيح لعالم مواقع التواصل الاجتماعي الذي لا يمكن الوثوق به. رابعًا، يغطي هذا الفصل عددًا من القضايا المتعلقة بإدمان مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك: الخوف من الغياب، والوهم الرقمي للشهرة، والحاجة إلى السمعة الرقمية. يكشف هذا الفصل كيف تؤثر مواقع التواصل الاجتماعي على عقول ومواقف المستخدمين، ويكشف عن كيفية تدميرها لقيم المستخدمين واستبدالها بقيم زائفة. ويشدد الفصل على أن التوعية والوعي بالتأثيرات السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن يساعد في تخفيف الضغط النفسي وتحسين الصحة العقلية والعافية العامة للمستخدمين، ويدعو المستخدمين إلى تبني نهج صحيح ومسؤول في استخدام هذه المنصات والتحلي بالحذر والوعي في استخدامها.
الفصل الرابع: تحت عنوان (قراءة الطبيعة المدمرة لمواقع التواصل الاجتماعي على المهارات الاجتماعية الحقيقية لجيل الإنترنت في مسرحية " فيسبوك تدمر كل شيء" لإيان ماكويثي)

يتناول هذا الفصل الطبيعة المدمرة لمواقع التواصل الاجتماعي على المهارات الاجتماعية الحقيقية لجيل الإنترنت، وذلك وفقًا للنقاط التالية: أولًا، يوضح الفصل كيف تختلف مهارات التواصل الاجتماعي الحقيقية للأجيال القديمة عن مهارات جيل الإنترنت. ثانيًا، يناقش الفصل كيف يتم تدمير المهارات الاجتماعية الحقيقية للأجيال الحديثة بواسطة مواقع التواصل الاجتماعي، مثل التفاعل المباشر والوجه لوجه، عندما يقارن بالتفاعل الذي يحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي والذي يؤدي إلى العزلة. ثالثًا، يظهر الفصل الزيف في الصداقات البديلة التي توفرها مواقع التواصل الاجتماعي، مقارنة بالصداقات الحقيقية التي توفرها الحياة الحقيقية؛ ويناقش الفصل النفاق الذي تفرزه مواقع التواصل الاجتماعي في التفاعل الإنساني والذي يحول المشاعر والعلاقات الإنسانية إلى مجرد كلمات. رابعًا، يوضح الفصل كيف تصبح مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة للعزلة والاغتراب، حيث تصبح هذه المواقع وسيطًا للانفصال بين الناس بدلاً من أن تكون وسيلة للتلاقي والتواصل.

الخاتمة: تلخص النتائج التي توصل إليها البحث وتقدم بعض الاقتراحات والتوصيات.



3 تعليقات

  1. ما شاء الله..ألف مبروك يا دكتور أحمد..موضوع هام ويحتاج دراسات جادة..مع أجمل الأمنيات بدوام التفوق.

    ردحذف
  2. بسم الله ماشاء الله اللهم بارك الف الف مبروك يادكتور احمد وعقبال الدكتوراة ان شاء الله رسالة ممتازة وتستحق النشر ومن نجاح لنجاح يادكتور احمد "omnia adel".

    ردحذف
  3. مجهود رائع موفق دكتور احمد

    ردحذف

إرسال تعليق

أحدث أقدم