الأدب أكثر واقعية من الواقع ؟!
كتب / حسين عبد العزيز
فى عام ١٩٩٣ على وجه التحديد توجهه الى مكتب الاله كاتبة فى مدينه المنصورة لأكتب نص قصصى اسمه "
ه م ورب البيت " والنص عبارة عن وجود علاقة غير شرعية بين الأب والابنة وجدت تلك العلاقة بعد مرض الأم الذى اتاها بسبب تغيب أبنها الوحيد ، والذى ترك البيت بسبب هول ما قوع بينه وبين اخته من مباشره جنسية . واستمر الأب فى فعله دون اى قلق وألام فى حجرتها تنظر الى الجدار وتحدق فيه وهى تعيش على أمل ينشق الجدار ويخرج منه أبنها ، الذى أخذ نفسه وقفذ بها فى النهر ليتتطهر قبل ان يموت ، والأب فى عالمه يمارسه مع ابنته التى فقدت الإحساس بالاشياء .
و بعد فتره من الزمن تشعر بالتعب فتذهب الى الطيب الذى يصدم مما شاهدة من خلال الجهاز التليفزيونى ،وقال خائفا مما شاهده لا بد من انزال هذا الجنين الذى ذو شكل مخيف وفمه ما هو إلا خرطوم واسنانه كبيره وشعره طويل وأظافر قذرة .
فأرتعب مما شاهده فقال لامه لبد من إنزال هذا الذى فى بطنك ، فقالت لبد أن اسأل أبيه أولا .
وخرجت من العيادة وهى تسأل نفسها هو ابن ابن اخى أم ابى .
اكتب هذا لانى عاملة الاله الكاتبة قالت لى ( انت هتروح النار ) اخذت الورق الذى كتب عليه النص وانا محتار من هذا الفهم للابداع ،وتمر الايام واعرض هذا النص على طالب طب وتخرج من طب المنصورة فى دفعة ٢٠١٢ اى قبل ان يصدر هذا النص فى اول مجموعة قصصية لى تحت عنوان ( الأعرج السريع ) والنص نشر تحت اسم " ه / م ورب البيت " فقال لى وقتها " هذا نص أمن دولة ..
اكتب هذا لكى اقول ان الادب اكثر واقعية من الواقع لانه له قواعد يسير عليها وهو يقدم عمله .
اما فى الواقع فلا يوجد اى منطق فيما يحدث فيه ، وفيما يسعى الافراد الى تحقيقة فالكل رفع الحلال والحرام من معاملاته واحل مكانها فلسفة المكسب والخساره ، وهاهى جرائم يشيب لها الجنين فى بطن امه .
ام تقتل أولادها .. اب مارس الجنس مع ابنته . وزوجه تمارس الجنس مع اخو زوجها المسجون ، ثم تطلب منه ان يقتل زوجها ، فيقتل الاخ اخاه تحت تأثير الجنس ، هذا الفعل الذى الا نعرف معناه رغم اننا نحبه ونمارسه بنهم دون ان نعرف ماهيته " يوجود مقال لتلك النقطة سوف انشره قريبا "
والآن لبد ان اوضح ان الادب أكثر صدقا وانضباطا من الواقع الذى نعيش فيه ، فهو لا رابط ولا ظابط له ،وقد رفع من حياة الناس قانون الحلال والحرام ، واحل مكانه قانون " حقى ومكسبى " وهذا القانون هو الذى يتحكم فى الناس كل الناس إلا من رحم ربى ، وهم قليل .
إنى كتب نص " ه م ورب البيت " وأنا لم يكن ان أقدر أن اتخيل أن هذا قد يقع او يحدث فى الواقع الذى قدم لنا جريمة ابشع مما كتبت حيث ان الاب مارس الجنس مع ابنته ولما عرفت الأم اتفقت مع اولادها على قتل الأب الذى قتل بيد أبنائه وزوجته وقد حكمت المحكمة عليهم بالاعدام شنقا .
اى حياة تلك التى نعيش ونتحرك فيها .
فها هى ام باحد قرى المنصورة تعمل جاهدة على اجراج ابنها من البيت ، بأن تشترى الشقة التى يمتلكها بالسعر الذى تحدده هى لانها لا تحب زوجته ، ولما رفض قالت قلبى وربى غضبانين عليك . هل هذا يعقل ؟
إرسال تعليق