قصيدة "إلى الخائنة" (*)
ترجمة: د. عبدالله عبدالعاطي النجار.
إلى الخائنة
يا أيتها الفتاة الحانثة بالقسم! تذكري
عندما همستُ: "لا تحتقرينني"
هكذا رجوتك عاشقا
"كوني رحيمة، وامنحيني قلبك
أنا الذي كنت وسأبقى مؤمنا بك أنت فقط
ما دمتُ على ظهر الوجود."
متكئة على قلبي المتوسل حينذاك
متوهجة بنار العشق الحارقة
تلعثمت شفتاك الخادعتان:
"قلبي الدافئ ملك لك وحدك يا روحي العزيزة!
أقسم إنني أعيش لك وحدك
فلتتوقف دموعك وأحزانك."
هكذا صرتُ مؤلها
ونسيتُ مصيري المرير
يا إمَّا! بين ذراعيكِ الضعيفتين.
تتفتح أمامي جنان
لم تظللني سحب
وفارقني كل حزن.
لكن كم كانت سعادتي قصيرة
كم اختفت جنتي سريعا
آه، لم أكن أظن ذلك!
هويتُ من الجنة إلى فلاة كبيرة
وسقطت في عزلة مريرة
تأكل قلبي الحزين، وتذبلني.
تركتِ عاشقك الحار وحبيبك المخلص
أعطيتِ قلبك لشخص آخر من جديد
ناسية إياي، أيتها المخلوقة المخادعة!
حسنا! إنني أتخلى عن كل شيء بصورة مؤكدة
فهناك أرض مقفرة تنتظرني
في حضن الليل الحزين المغطى بالثلوج.
فلتصحبك السلامة إلى الأبد
يا عشق قلبي المتوهج
يا إمّا المخادعة! فلتصحبك السلامة!
عندما أصل، يتيما
تأتين، ماشية في ثلوج الليل الحزين
ستجدين غبار عاشقك المخلص الأمين.
========================================================
(*) من مختارات شعرية لشاندور بتوفي أشهر شعراء المجر قاطبة الذي يصدر قريبا عن الدار المصرية للطباعة والترجمة والنشر بالقاهرة، ترجمة: د. عبدالله عبدالعاطي النجار
إرسال تعليق