أنه العلم
من بنى لله مدرسة من بنى لله مصنعا؟!
كتب / حسين عبد العزيز
قاص وعضو اتحاد الكتاب .
يجب ان يكون هدف الخطاب الدينى فى تلك الأيام هو تحفيز الأغنياء على بناء المدارس لنشر العلم ورفع نسبة الوعى لدى الناس ومن ثمه يكون بناء المصانع هو هم الناس الأول والأخير ، وليس بناء المساجد ..
لان بناء المساجد أمر يخص الدولة ولا يخص الأفراد من قريب او من بعيد .. " سوف اعود الى تلك النقطه فيما بعد "
ومن يجد فى نفسه رغبه فى عمل ينفعة بعد مماته فليبنى مصنعا او مدرستا كما فعل المهندس المسيرى حيث بنى فى مدينه تميد الامديد مدرسة نظام الخمس سنوات واتى لها بالمدرسين من هيئة اليونسكو لكى يقوموا بتعليم اول دفعة ، والتى تولت بعد ذلك هى مهام التدريس .قام بكل هذا ثم سلم المدرسة الى الدولة التى هى مصر التى تريد من أغنياها القيام بمثل تلك الأفعال .
اما بناء المساجد فهو امر يخص الدولة وهى أدرى بما تحتاجه من مساجد لكى يسد حاجه الناس الى دور العبادة ..
وبما ان المسجد سوف يؤل الى الدولة بعد أن يتم الانتهاء من بنائه لأنها يجب ان تكون مسؤولة عن كل كلمة تقال فيه ، حتى لا يترك للأهواء ، فنسمع خطاب ضد الدولة وكل ما هو ضد الدولة فهو ضد الدين لان الدين والافراد أتوا من الدولة التى هى الجغرافيا ، التى يجب أن نحافظ عليها ، اى على الجغرافيا اى الوطن ، والفرد منا بلا جغرافيا لا قيمة له .
اعنى ان الواحد منا يستمد قيمته من قيمة الجغرافيا التى ينتمى اليها .
لذا يجب ان نحافظ عليها من خلال العلم كما نحافظ على اشيائنا من خلال العلم .
أقول هذا لكى أوضح أن الإسلام دين العلم والعمل .
وهذا هو عنوان المقال القادم.
إرسال تعليق