سياحة فى التراث القبطى الشعبى؟!
قام بها /حسين عبد العزيز
صدر هذا الكتاب فى مكتبة الأسرة سلسلة العلوم الاجتماعة والمقدمة للروائى خيرى شلبى وهو من اعداد وتأليف الباحث عصام ستاتى.
كتاب مفاجأة ثقافية من العيار الثقيل بسبب ما يحتويه من معلومات كنت بل كنا نجهلها جمعياً وجهلنا هذا عائد الى عدم اهتمامنا بالبحث والقراءة لأننا شعب حا
رم على نفسه متعة القراءة والبحث واكتفينا بالجلوس أمام شاشات الهواتف الذكية التى أصبحت نقطة ضعفنا جميعا!!
إن هذا الكتاب المفاجأة يجب أن يحصل عليه الجميع ويقرأ خصوصا من جانب شباب الجامعات ؟! باهتمام بالغ فهو يتكون من سته فصول وهى على التوالى :
الاحفالية الشعبية بالموالد القبطية.
الفصل الثانى : زيارة الكنائس والأديرة.
الفصل الثالث: الاحتفالية الشعبية بالأعياد الدينية.
الفصل الرابع: احتفالية المناسبات العامة والخاصة
الفصل الخامس: الآداب الشعبى القبطى.
الفصل السادس والأخير: اللغة المصرية فى وجدانياتنا الحياتية.
وهذا الفصل الأخير هو الذى سوف اقف عنده لأعرضه على قارئ سور الازبكية ، لأنى بعد أن قرأت هذا الفصل باستمتاع كبير قررت أن أعرض تلك المادة التى يحتويها هذا الفصل (نظراً لضيق المساحة المخصصة للمقال) (وماقولة الفلسلسوف الوجودى مارتن هيدجر) صادقة تمام عندما أكد على أن الوجود يكمن فى اللغة – ونحن سوف نجد أن المصرى جعل وجوده فى اللغة فقد اخترع المصرى القديم الكتابة فى عصر ما قبل الٱسرات ووضع بعد ان تطورات اول اجبدية عرفتها البشرية مكونة من 24 حروف وهى الابجادية الهيروغليفية التى اخذها عنهم الفينقيون وأضافوا إليها وعدلوا فيها وأخذها سائر البشر ثم ابتكر المصريين شكلاً تبسيطاً من الكتابة الهيروغليفية التى فى حاجة الى رسمين وعرف فى الكتابة الديموطقية أو الشعبية واستمرت هذه الكتابة فترة من الزمن وكان هناك خط خاص بالكهنة هو الهيروطيقية وبعد الاحتلال اليونانى تغير شكل الأبجدية واصبحت تتكون من حروف يونانية أضيفت إليها سبعة حروف ديمرطيقية وهى المعروفة بالخط القبطى)
قصدت أن أنقل تلك الفقرة الطويلة والذى وقعت فى هواه لكى أبين أهمية المصرى بالنسبة للبشرية ولن أزيد على ذلك .
ومن الصفحة رقم 297 يقدم الباحث كلمات فى الوجدان المصرى سوف اختار منها أكبر قدر ممكن لكى اشجع على قراءة هذا الكتاب أى أن هذا المقال دعوة لقراءة كتاب مهم بطريقة مغرية
أتبال / أهبل أو عديم التفكير أو بلا حياء.
اتلكأ / اتلكع
إحم / يعنى يزمجر أو يزأر – أو يخرج صوتاً ونقول احم احم
أخ / تعنى التوجع
إخ / تعنى عفريت – شيطان ويقال إخيه عليه يعنى عمل معفرت.
أخاريس / خرسيس – أو خسيس أى ناكر الجميل (تعبير مصرى وليس تركى)
أر / وتعنى ضراط أو يخرج ريح من بطنه فنقول فلان ارار بمعنى يخرج ريح من بطنه كنايه عن شده الحقد (يا ناس يا شر كفاية أر)
جوخ وتعنى كلام شيطان ونقول بيبجح أى بيتكلم كلام فارغ أى بيقول كلام مبالغ فيه وهو فعل من أفعال الشياطين.
التول / التخريف والتشتت (وقد وصف الراحل يوسف إدريس الشعب المصرى بأنه يعيش مرحلة التول او التولة)
تكية حجر أو قلاية أو تكية أو محل أكل مجانى وعرفت مصر نظام التكاية قبل مجيئ العثمانين بقرون فقد كان هناك تكية (برعوا) وهى تكية مقر الخلافة أو بيت الحاكم تكية الفرعون لمن يحب وكانت تقام فى عاصمة الدولة ويقيمها فى الاقاليم حكام الاقاليم باسم الملك وهناك تكية المعبد وتقدم لفقراء المعبد من المصربين وفى الميسحية المصرية قديماً كان هناك تكية للأسقف أو البطريق وتكية لضيوفة الغرباء من مأكل ومشرب ومبيت وتسمنى تكية الأسقف أو الرهاب وفى مصر الاسلامية كانت التكايا لا عدد ولا حصر لها وقد قلدهم فى ذلك الأتراك فكان هناك تكايا مصرية وتكايا تركية وكان لمصر تكايا خارج حدودها منها التكية المصرية بالسعودية وكان يقدم فيها المأكل والمشرب مجاناً لأهل مكه والحجاج (صـ 284).
تك / تكه أو شراره نار ويقال فاضل على الحلو تكه
ترللى / كلمة طرب و مكونه من تير ، كل .أما للى فرح وسيد درويش يغنى حبة آهات على ترللى وتطلق على المختل عقلياً.
بشبش / يرحرج أو يهشم أو يلين فنقول الله يبشبش الطوبة اللى تحت راسه أى يجعلها طريه ولينه والرجل يقول بشبش على عياله أى وسع وطرى عليهم أو فك الكيس وصرف عليهم وبشبشها يا رب أى أخرجها ووسعها وطريها.
أوا / معناها لعنة أو شتيمه جالك أوا
اش / بمعنى حلو وجميل.
افا / مؤخرة الرأس (قفا) ونقول مضروب على القفا بمعنى مضروب عليه ونقول مختوم على القفا وهو كناية على ختم الجزية على مؤخرة الرأس التى كان يدفعها المصريون قبل دخولهم فى الإسلام ونقول الرجل قفا أى ليس له ملامح أو شخصية.
الرشان/ ومعناها حب الشباب ونقول امرأة أرشانه أى كبيرة ولها حبوب وتجاعيد .
حمرأ / يتراجع فى عهوده.
حنتوس / وتعنى برص وهو نوع من السحالى ونقول للطفل الصغير يا حنتوس يا ننوس بمعنى يا طفل يا صغير وتشبه السحليه.
خرخر / شخير أى يشخر أثناء النوم.
ديولو / معناها شيطان (بلا فلان بلا ديولو) أى ولا حتى الشيطان.
شطا / تعنى اصيب بهبل أو عطب أو شطح
شبشبه / أى إثارة الشياطين ويقول بتشبشبله
نورى/ محتال وهى تعنى النسر الذى كان ينقض على فريسته فى لحظة وهو لفظ يطلق على الغضب.
فتك / عبقرى وهى مكونه من –( ف ) هو.. أما( تك) عبقرى ويصبح المعنى هو عبقرى ويقال دا فتك فتاكه.
عتريس / وتعنى عديم السهر أو نام ونقول اصحى يا عتريس أصحى يا نائم وايضا بمعنى صعيدى من سكان الجنوب وهذه الكلمة مركبة من عت بمعنى عديم وريس بمعنى السهر ويقال للمرأة الحامل يام عتريس تيمننا أن يكون المولود باراً وليس إبناً للسهر.
عصلج / أى لم يتحرك.
كنت أود ان ازيد لكن المساحة تقف حائلاً وفى العموم شكراً للمؤلف عصام ستاتى ولمكتبة الأسرة على نشر الكتاب
إرسال تعليق