في قصصهم عبرة



بقلم :أميرة سعد الدين فرج.

     حين يتعكر مزاجي والتقط مصحفي ليهدأ بالي ويطمئن قلبي....أجد ما يطيب خاطري ويجعلني استشعر أن قصص الأنبياء ما هي إلا رسائل لسائر البشر.

  أقرأقصة نوح عليه السلام وييرتعد قلبي لتخيلي مشهد غرق ابنه ونوح الأب يتوسل إليه أن يركب معه والأمواج تبتلعه كافرا.واصبر أمام إلحاحي على صغاري بالمواظبة على العبادات وهجر الهاتف المحمول.

  وحين يقتلع قلبي تخيل مريم وهي لا تجد ما تقتات به بعد أن وضعت وليدها وقد اختبرت ألم الولادة وأعلم جيدا ما مرت به حتى تتمنى الموت"يا ليتني مت وكنت نسيا منسيا"أخجل أن تألمت وسط الأهل وحولي الأطباء والممرضات.
وأتيقن أن طعنات القريب أشد من غدر الغريب حين أمسك موسى برأس هارون يجره إليه "لا تشمت بي الأعداء"

   ولا استحي من عملي حين أعلم أن نبي الله داوود صاحب الصوت العذب عمل بالحدادة .وعمل إدريس خياطا،ونوحا كان نجاراوآدم كان يعمل بالزراعة وسن سنة التعاون بين الرجل والمرأة حين ساعدته حواء في أعمال الزراعة.والرسول كان يعمل برعي الأغنام وبعدها بالتجارة .سيد العالمين الذي ان شاء جعل له رب العالمين مُلكا أو كانت له خزائن الأرض .

  القرأن نورا نبتدي به حين تضعف النفس أو تصيبها الحيرة.حين لا نجد ما نقتدي به وسط عالم الباطل فيه يسود .فلنجعله منهجنا ونورا نهتدي به .

1 تعليقات

  1. سبحان الله العظيم الذىى خلق كل شئ بمقدار محدد لاعوج فيه .. من يتأمل القرآن ويتعمق فى معانيه الجميله يعرف قدر الله عز وجل فكل كلمة بل كل حرف بل تشكيل الحروف نفسها لو تغير اختلف المعنى
    كنت أقرأ قوله تعالى ( إنما يخشى الله من عباده العلماء) الله جاءت مفتوحه أى ان العلماء هم من يخشون الله ..إنما لو ضم لفظ الجلاله فالمعنى يختلف أى ان الله هو الذى يخشى العلماء

    ردحذف

إرسال تعليق

أحدث أقدم