وسع بالك؟
نحن شعب من البقر
كتب / حسين عبد العزيز
فى أوائل شهر أغسطس ٢٠٠١ كنت فى مدينة " درنة " الليبية .وكانت مفاجأة من العيار الثقافى الثقيل عندما وجدت أهم شارع فى تلك المدينة الجميلة للغاية ، والتى لا يمكن أن انساها . اسمه (وسع بالك)
اسم عبقرى وذات مغزى واندهشت عندما علمت اسم الشارع وقلت وقتها أن هذا الاسم يجب أن يكون موجود عندنا فى مصر فى كل قرية وكل مدينة وكل حى .
واخر مره ذكرت اسم الشارع كان فى مساء الخميس الموافق أول أمس عندما كان يحدثنى صديق عن الحرب القائمة الان بين الناس فى مصر الغير محروسه بسبب تكون جمعية تكوين .
فقلت له الكل يعتمد على المجود فى الكتب القديمة ، وليس له علاقة بالإسلام من قريب أو من بعيد.
فنظر مندهشا واجده يشكو حال الناس وما وصلت إليه أخلاقهم ، من الا معنى ، والا قيمة ، ولا ضمير ،. اثناء كلامى معه ذكرت له اسم شارع وسع بالك الموجود فى حبيبتى " درنه " وطلبت منه أن يوسع باله ، فندهش من وجود شارع يحمل هذا الاسم، لكنه يفهم ما أريد أن يصل إليه فيبتسم ويقول صح " وسع بالك"
إذن لبد أن نتعامل بتلك الفلسفة ، اعنى فلسفة توسيع البال التى يجب أن نتحلا بها جميعا ، لأن ما يحدث فوق الوصف والتخيل ، وقد أكدت لصديقى الروائى فكرى عمر ، أنه لا أمل فى هذا الشعب ، فلا جيل ولا اثنين ولا الف ، فسوف يبقى هكذا كما البقر إلى أن تقوم الساعة .
وحكاية البقر حكاية لبد أن افرد لها مقالا مستقلا ،لان كل ما يحدث لنا وفينا يؤكد أننا شعب من البقر
إرسال تعليق