ملخص مسرحية ماجن أشبيلية 

تيرسو دي مولينا 


بقلم: هاني منسي 


تنقسم مسرحية ماجن أشبيلية للكاتب الإسباني تيرسو دي مولينا إلى ثلاثة فصول ويطلق عليها اليوم الأول واليوم الثاني واليوم الثالث، ماجن أشبيلية عبارة عن كوميديا كتبها الكاتب المسرحي الاسباني تيرسو دي مولينا، وترهبن مبكرا 1601 ومن اللافت للنظر إن معظم كتاب المسرح في عصر المسمى بالعصر الذهبي كانوا رهبانًا.

 هذا العمل مثل غالبية أعمال تيرسو وأعمال كتاب الدراما الإسبان في القرن السابع عشر، حيث ينتمي العمل من ناحية البناء إلي مفهوم ديناميكية الحدث، حيث يعيش دون خوان في عجالة من أمره، حركة دائمة، سفر، هروب، خداع، وتبدأ مغامراته في حجرة نوم الدوقة إيزابيل في نابولي، وتنتهي في إحدى كنائس أشبيلية، أمام قبر جونثالو دي أويوا، حيث تمر حياة دون خوان كما لو كانت برقا خاطفا بين الحب والموت، بين المتعة والعقاب. لهذا أطلق أميريكو كاسترو علي هذا العمل اسم «الريح الغرامية العاتية».

عبر عالم الدراما كله يمر الزمن -الزمن الحيوي والزمن الدرامي- زمن الشخصية وزمن الحدث مثل العاصفة، حيث ينتقل البطل من مغامرة لأخري كما ينتقل الحدث من موقف لآخر بديناميكية مماثلة، وفي هذه الصياغة المزدوجة للزمن، الذي يعد المسئول الوحيد عنه كما هو منطقي «تيرسو دي مولينا» أي الكاتب ذاته.



المسرحية تناقش ازدواجية مفهوم الشرف، والفرق بين نوعين من الشرف بالميلاد أو بالدم كالنبلاء مثلا والنوع الأخر هو الشرف الاجتماعي المكتسب حيت يتصرف الفرد طبقا للقواعد التي يرتضيها المجتمع.

كما تناقش أيضا المرأة بين التمرد والتحرر والفردانية من جهة والانصياع والانسحاق والخنوع لقوانين المجتمع من جهة أخرى. 

الشخصيات: 

دون خوان تينوريو: ابن دون دييجو.
دون بدرو تينوريو: عم دون خوان.
كاتالينيون: خادم وتابع دون خوان.
دون ألونسو: الملك، ملك قشتالة.
الدوق أوكتابيو.
الدوقة إيزابيلا.. تحب أوكتابيو.. من ضحايا دون خوان 
دون جونثالو دي أويوا: قائد فرسان قلعة رباح.. والد دونيا آنا 
دونيا أنا دي لاموتا: إبنه قائد فرسان قلعة رباح.. تحب الماركيز دي لا موتا.. من ضحايا دون خوان بالرغم أنه لم يجامعها
تيسبيا: صائدة سمك.. من ضحايا دون خوان 
جاسينو: مزارع، والد أمينتا
أمينتا: قروية ابنة جاسينو.. من ضحايا دون خوان 
باتريشيو: مزارع «خطيب أمينتا».


في اليوم الأول 


تتم علاقة بين دون خوان والدوقة إيزابيل حبيبة الدوق اكتابيو في نابولي، حيث يدعي دون خوان أنه الدوق عن طريق الخداع ويفسق بها(يجامعها) تصرخ عندما تكتشف أنه ليس أوكتابيو، لكن بعدما تفقد شرفها الاجتماعي.

يظهر دون بدور تينوريو سفير إسبانيا وعم دون خوان ويدبر له حيلة للهرب، ويتهم اوكتابيو بهذا الفعل.

في رحلة الهرب يتعرف دون خوان على الصيادة تيسبيا التي تنقذه من الغرق.

ثم يظهر دون جونثالو دي أويوا والملك دون الونسو ملك قشتالة وفي حوار دون جونثالو والملك دون الانسو يقول دون جونثالو إن له ابنة جميلة ويقترح الملك أن يزوجها إلى دون خوان (وهذا شرف كبير من الملك )

بعد ذلك يظهر كاتالينيون الخادم ودون خوان ويطلب منه دون خوان أن يجهز له فرسين ويستعد للهرب بعد أن يتم المراد من تيسبيا، وبالفعل يخدع دون خوان تسبيا ويهرب بعد أن وعدها بالزواج وهناك إشارة إلى ما فعل اينياس مع ملكة كارتاج في الأسطورة فيقول خادمه كاتالينيون
"كلاكما تدعيان وتفسقان بالنساء وسوف تدفعان الموت ثمنا لذلك" 
ينجح دون خوان في تحقيق غرضه في النول من تيسيبيا الصيادة
وينتهي الفصل الأول بالبكاء لتسبيا عندما اكتشفت خداع دون خوان.

في اليوم الثاني 


يظهر الملك دون الونسو مع دون دييجو( والد دون خوان والحاجب الأكبر للملك)يناقشوا عودة دون خوان إلى أشبيلية فيقترح الملك زواج دون خوان من الدوقة ايزابيلا حفاظا على شرفها وحفاظا على أمن أوكتابيو وفي نفس الوقت يتذكر الملك إنه سبق وأعطى دون جونثالو وعدا بزواج ابنته من دون خوان.

في هذه اللحظة يأتي أوكتابيو ، غاضب، شاكي حاله للملك، فيوضح دون دييجو أنه جاء طالبا من الملك السماح له بمبارزة دون خوان ليثأر من شرفه، فيرجو دون دييجو والد دون خوان الملك ألا يسمح له بذلك، فاقترح الملك على أوكتابيو زوجة من أجمل بنات أشبيلية ويقصد بها ابنة جونثالو - التي قد سبق ووعد والدها بالزواج من دون خوان - تعويضا لاوكتابيو لما لحق به من ضرر، فيوافق أوكتابيو على اقتراح الملك ويسعد به، ثم يقابل دون خوان ويتعامل معه كصديق وكأنه نسي تماما ما أصابه وينصرف في ضيافة الملك وحفاوته.

ثم يظهر الماركيز (دي لا موتا) ويتحدث مع دون خوان عن المغامرات مع النساء، حيث يدور حوار الأصحاب يبين البعد الأخلاقي لهاتين الشخصيتين ومغاماراتهما النسائية التي لا سقف بها، بالنسبة لهما النساء لعبة، وحوارهم يكشف عن نماذج مختلفة من النساء، "انيس"، سيدة طيبة المنبت لكن ازلها الزمن فتضطر إلى الرحيل إلى بيخيل وستذهب ليغطيها النسيان، وكونستانثا كانت غضة جميلة والآن تعرت من الشعر و وهربت مبللة عرقا من خجل الشيخوخة، وخوليا تصارع في حلق شعر جسمها، كانت تبيع جسدها بسمكة تروتشا والآن تبيعه بسمكة باكلاه، ونساء الضفادع في حي غناء الضفادع و حلوة تولوز تلميذة أمها القوادة ثلستينا وبلانكا عجوز برتيبو ليس معها مليما وتصلي الآن كقديسة ثابتة في الإيمان.

يكشف دي لا موتا عن ميل دونيا آنا - ابنة جونثالو - له ومراسلاتها له، وهي فتاة جميلة جدا لكنه لا يستطيع طلبها للزواج لأنها محددة للزواج بأمر الملك نفسه، في بادئ الأمر لدون خوان ثم إلى اوكتابيو، لكنهم لا يعرفون بهذا الأمر.

كلام الماركيز دي لا موتا حرك مشاعر دون خوان نحو( دونيا آنا) وطلب من خادمة مراقبة الماركيز لينفذ خطته، فحصل على ثقة دونيا آنا، الصدفة جمعت بينهما، تظاهر أنه صديق الماركيز، وارسلت معه خطابا إلى الماركيز تدعوه إلى الحصول على شرفها لأنها ترفض الزواج بأمر الملك من شخص لا تعرفه، فهي تتمرد على القوانين وتتحدى المجتمع وتقدم نفسها راضية إلى الحبيب الماركيز دي لا موتا، وأنها تنتظره في الساعة الحادية عشرة وطلبت منه أن يرتدي العباءة الملونة لكي تميزه بسهولة، شعر دون خوان أنه محظوظ بوقوع مثل هذه الفتاة الجميلة في طريقه بهذه السهولة وبنفس الطريقة التي أوقع بها ايزابيل من قبل، يقرر دون خوان أن يوقع بها، احتفظ بالخطاب لنفسه، نبهه كاتالينيون من قدوم الماركيز دي لا موتا، قال له أنه يحمل رسالة له من خلف أحد النوافذ، من صوت نسائي خلف النافذة، وغير في محتوى الرسالة، وهي أن يدخل سرا الساعة الثانية عشرة من الباب الذي يفتح في الحادية عشرة ويرتدي عباءة ملونة لكي تميزه في الظلام.

ثم يدخل دون دييجو معنفا دون خوان ويخبره أن الملك ينفيه إلى بريخا وحالا وإن الله سوف ينتقم منه على فعلته مع إيزابيل، أما كاتالينيون يقول في نفسه ماذا لو علم بأمر الصيادة والاخريات ونعت دون خوان بأنه أبو جلامبو النساء وفاسق ويفتخر دون خوان بذلك الاسم ويقول "لقد منحتني اسما لطيفا"

ثم يدخل الماركيز دي لا موتا ويعطي عباءته إلى دون خوان ليذهب بدلا منه إلى مخدع بياتريس امرأة متوردة ومبردة ليشن غارته الجنسية عليها وأخبره أن يقلد صوته ليوقع بها واصطحبه على العنوان بالضبط، والسخرية إن الماركيز أراد من دون خوان أن يصيب الهدف بالخطأ في امرأة تبيع جسدها مقابل المال، ولم يعلم أن دون خوان أراد أن يصيب الهدف الصحيح في دونيا آنا حبيبته
فيرد الموسيقيون بجملة ذات مغز "كل هذا العالم خطأ"

 دون خوان وكاتالينيون خادمه اتجهوا لينفذوا أشهر فسق في حياته، ذهب إلى بيت دونيا آنا وفي نفس الوقت كان الماركيز دي لا موتا ينتظر الساعة الثانية عشرة كما أخبره دون خوان لكي يذهب إلى حبيبته دونيا آنا لكى يحصل على جائزة حبه لها.
 لكن عندما دخل دون خوان على دونيا آنا اكتشفت إن الشخص الذي دخل إليها ليس دي لا موتا فصرخت، دخل والدها دون جونثالو على صراخها شاهرا سيفه، لم يجد دون خوان مفرا من قتله وفر هاربا، تاركين جونثالو صارخا " لكن غضبي الثائر سيظل يطاردك لأنك خائن، والخائن جبان" وعندما خرج دون خوان مسرعا وجد الماركيز دي لا موتا منتظر بشوق أن يقابل محبوبته دونيا آنا، رد له عباءته الملونة وهرب مع خادمه كاتالينيون،

بعد موت دون جونثالو تم اتهام الماركيز دي لا موتا بقتله، أساؤوا الفهم لوجوده هناك وبنفس العباءة، وقبض عليه وتوعده الملك بشنقه لاتهامه بقتل دون جونثالو، أنكر ذلك ولم يصدقوه، وأمر الملك بدفن لائق دون جونثالو وعمل له تمثال من الفن الموزايكي على حساب الملك وذهبت دونيا آنا إلى دير الملكة.

ثم يظهر باتريشيو وأمينتا عروسين يتغنون بأشعار الحب والغزل، وفي الطريق إلى بريخا، حيث نفي دون خوان، يمرا بعرس في الطريق، يظهر كاتالينيون ل جاسينو ويعلن عن وجود دون خوان كضيف وعليهم استقباله، يأخذ باتريشيو الأمر كفأل شؤم لأنه يعتقد انه رسول الشيطان، لان دون خوان سمعته تسبقه ومجونه وفسقه بالنساء، جاسينو يفرح بحضور ابن الحاجب الاكبر الى العرس الى عرس ابنته بينما باتريشيو اعتبره يوم نحس، ويقول كتالينيون لنفسه ما أتعس الزوج تعبيرا عن حاله الزوج ومحنته التي يعيشها في وجود دون خوان، وفي اثناء العرس يطلب دون خوان أن يجلس بجوار العروس وياخذها من يدها ويبدا في مغازلتها 

في اليوم الثالث 


ذلك الفارس دون خوان الذي تجرأ بمغازلة حبيبة باتريشيو بوقاحة أثناء حفل الزفاف الذي لم يتم. واستطاع دون خوان أن يقنع جاسينو الأب بل وحتى أمينتا نفسها بالزواج منه وتنتهي هذه الخدعة بسرعة وكالمعتاد.
يظهر باتريشيو والغيرة تملأ كيانه معذبا، ويعلن دون خوان له أن أمينتا قد سلمت الروح له وتمتع بشرفها، ويقول له انه حضر بناء على خطاب من امينتا تطلب استدعاء دون خوان وقد وعدها بأن ينال منها ونفذ ما وعدا به، فيلوم باتريشيو على زوجته فيقول "في النهاية انها امرأة" وهنا يتضح إلصاق التهم الجاهزة للنساء، لمجرد أنهن نساء هذه خطيئة، لأنه بحسب السردية المسيحية تدين حواء لأنها غوت آدم أن يأكل من الشجرة، في نفس الوقت الذي تغضب فيه أمينتا من الفارس الذي حرمها من زوجها وكيف أن الخزي في اسبانيا صار فروسية فتنصحها صديقتها بأن تخلع لزوجها الملابس وتفضفض له ربما يسامحها.

ثم يظهر دون خوان مع كاتالينيون ويطلب منه إعداد الخيل للذهاب إلى بريخا حيث ينتظرهم زفاف آخر ولا يأبه لشيء لانه يمتلك السلطة والعدالة اذ يقول لخادمه اذا كان ابي سيد العدالة وخاصة الملك فمن ما تخاف ثم يذهب الى أشبيلية 

     دون خوان يريد ان ينجز خدعتي بفعل الحب مع أمينتا، نجده ينادي على امينتا التي تظنه انه باتريشيو ولكن تفاجا بانه دون خوان وتهدد بان تصرخ وتفضح دون خوان وترجوه ان لا ينتهك شرفها فهو ملك حياتها باتريشيو ثم يبدا في نصب شباكه حولها بالتدريج حتى انها تقع فريسه لكلماته المعسولة بعد ان يقسم بالوفاء بالوعود بان تكون امينتا زوجته يقسم لها انها سوف تكون من النبلاء 

ثم تظهر ايزابيلا وفابيو في الطريق إلى إشبيلية لتقديم شكواها للملك، ثم تقابل الصيادة تسيبيا لتعلنا "ما أتعس المراة التي تثق في الرجال"

ثم يخرج دون خوان وكاتالينيون يعرف دون خوان ان اكتابيو عرف بخيانه إيطاليا والماركيز بدي لا موتا مقهور ويقال انه ضحية الخدعة التي قام بها دون خوان، 
جاءت إيزابيل أيضا الى الملك لتعرض مشكلتها على الملك، ويندهش كيف كل هذه الاخبار كشفت دفعه واحدة

ثم يبحث عن مبنى معزول في أرض الكنيسة لكي يقضى الليل هو وخادمه، اكتشفا قبر دون جونثالو دي اويوا، أستغرب دون خوان أنهم بنوا له ضريح وأقاموا له تمثال فوق الضريح وراهن على دعوة التمثال الى العشاء 

هنا يقرأ المكتوب على الضريح " ينتظر الفارس الأكثر للحظة الانتقام ضد احدى الخيانات" واستهزاء من الميت العجوز الطيب صاحب اللحية الحجرية ويشير للتمثال وراهنه في تلك الليلة على عشاء وانه سينتظره في النزل

وبعد ان قدم الخدام العشاء في النزل فوجئوا بدقه قوية ويعود الخادم هاربا لأنه راى شيء مهول كالشيطان يدق على الباب ذهب دون خوان بنفسه لفتح الباب أن خاف الجميع.

أخذ دون خوان الشمعة وصل إلى الباب وجد في لقائه جونثالو في صورة تمثال الضريح فشهر دون خوان سيفه والشمع في يده الأخرى وتقدم جونثالو وتقهقر دون خوان حتى وصلا إلى منتصف المسرح واستضافه دون خوان على مائده العشاء ارتعب الجميع من المشهد لكن ظل دون خوان في ثبات وشجاعة غريبة وكان الخدم يتكلمون بالإشارة لا يقدرون على النطق من هول المشهد.

جلسا إلى المائدة وطلب دون خوان شرابا وقدمه للسيد الميت وطلب أن يغنوا له، فالسيد الميت طيب المزاج ونبيل وصديق للمرح كما أصدر إشارات لإنهاء المائدة كي يتحدثان على انفراد فأنصرف الجميع، تحدث دون خوان إلى الشبح وحاول ترضيته أو تصفية قضية السيد الميت، تحدث السيد الميت بصوت كما لو كان يأتي من العالم الآخر طالبا أن يقبل دون خوان دعوته على العشاء في غد اليوم التالي في الساعة العاشرة فوافق دون خوان على طلبه ومد يده لإتمام الاتفاق، كما طلب منه أن يأتي معه خادمه واختفي السيد الميت في حاله من ذهول الحاضرين بعد ان أكد عليه ألا يحضر معه نور لأنه في عالم الغفران.

في مشهد يخرج الملك ودون دييجو ليستقبل ايزابيلا ويستعد الملك لإعلان دون خوان "كونت" لكي يتزوج من الدوقة ايزابيلا وخطط أن يقيم زفاف دونيا آنا لاوكتابيو.

ثم يأتي اوكتابيو إلى الملك ويطلب منه مبارزه دون خوان كخائن ولكن الملك يرفض لان دمه واضح أي أن دمه شريف ومن النبلاء وهنا يتدخل دون دييجو ويرفض كلام اكتابيو وياخذه الملك ويعنفه على مبعدة من اوكتابيو ويعد الملك اوكتابيو بالزفاف في الغد وعمل على ارضاءه وأمر بتقديم واجب الضيافة الباذخة له. 

يظهر وأمينتا وجاسينو وتشكو إلى اوكتافيو فيعرف قصة أخرى من قصص دون خوان المشينة، وعرف إنه نزع منها زوجها باتريشيو وفقدت شرفها على يديه وهرب ويطلب جاسينو أن يرفع الأمر للملك طالبين قانون العقل والعدل 

يظهر دون خوان مع خادمه ويقول له ما يدور في القصر، وإن ايزابيلا في قصر الملك وعليه أن يرتدي ملابس الزفاف لأنهم ينتظرون في القصر ولكن دون خوان لديه مهمه أخرى وهي العشاء مع الميت وانه كفارس قد أعطى كلمه لابد ان ينفذها خوفا من ان يشيع عنه الميت انه غير محترم سيء السمعة، ذهبوا الى الكنيسه طرقوا الباب وجدوه مفتوح.

 يخرج دون جونثالو بنفس الصورة السابقة ويستغرب من ان دون خوان نفذ كلمته ولم يفعل مثل ما يفعل مع من يخدعهم فيرد دون خوان انه ليس جبانا ليفعل ذلك وعاتبه دون جونتالو انه هرب منه عندما قتله.

ثم دعاه على العشاء البارد في هذا الضريح يدخل زوج من لابسي الحداد بمقعدين يجلس خادمه ويقدم له طبق من الافاعي والعقارب ونبيذ من مراره وخل ويغنون حذروا الذين يحاسبهم الله بعقاب عظيم فلا يوجد موعد لا يصل ولدين لا يدفع 
ويغنون خلال حياه العالم ليس عدلا ان يقول احد ما أطول تحديكم لي ما دام الدفع قصير الاجل
 
بعد العشاء يطلب السيد الميت من دون خوان ان يعطيه يده فيمدها ويحترق بنار نار قليله بالنسبة للنار هكذا أراد ان يدفع نظير ذنوبه على يد الميت هكذا كانت العدالة الإلهية ويصرخ دون خوان انه يحترق ويقول له انه لم يسئ الى ابنته وقد اكتشف خداعه قبل حدوث شيء بينهما ولكن بالنسبة لدون جونثالو النتيجة واحدة فقد حاول وهنا يرسل في تقديم طلب الاعتراف وتقديم ان يقدم له طلب الاعتراف ويقدم له الغفران للاسف لم يعد مكان لذلك حيث تذكر ذلك متأخرا جدا وانه الان يحترق ومات وكانت تلك هي العدالة الإلهية التي شهدها خادمه كتالينيون 

يظهر الملك ودون دييجو ويأمر بدخول الكونت ثم يظهر باتريشيو وجاسينو الذي جاء في ليلة زواج دون خوان لكي يشكو أمام الجميع إنه نزع عنه امرأته ثم تخرج تيسيبيا وايزابيلا لكي يشكيا دون خوان أمام الله والناس وتكشف لهم أكاذيبه والخدع التي قام بها.

 ثم تظهر أمينتا لتسأل أين زوجها حتى الآن هي لا تعرف ثم يظهر الماركيز دي لا موتا ويطلب ظهور الحقيقة وتبرئته وان عنده شاهدان على براءته لكن يرفض دون دييجو والملك سماعه، ويستنكر الملك أن خاصته يفعلون مثل هذه الأفعال المشينة.

يظهر كاتالينيون ويصيح في اذانهم الحدث الأكثر شهره بين ما حدث في العالم بان دون خوان ابن صاحب ابن حاجب الملك فاسقا ذات مساء وانه خلع عنه قطعه الملابس الواقيتين وحكى لهما ما حدث من الشبح السيد الميت وكيف قبض عليه ونزع منه الحياه معاقبا جرائمه، استغرب الملك من هذا الخبر وفرح  دي لا موتا وقال الملك انه عقاب عادل من السماء وطلب ان يتزوج الجميع حيث ان العله ميتة، الحياه المليئة بالكوارث انتهت واتزوج أكتابيو  من ايزابيلا وتزوج دي لا موتا من ابنة عمه ويظل باتريشيو على ما هو عليه ويعود إلى أمينتا، وتظل تسيبيا الصيادة بلا صيد، حيث تم حل المشكلة المدعو من من حجر.

تنتهي المسرحية بطريقة نمطية حيث يخبر كاتالينيون الحضور في قصر ملك قشتالة بمصير دون خوان ويتم إصلاح الفوضى بإعلان الملك عن تزويج أنا من الماركيز دي لا موتا، والدوقة إيزابيلا من الدوق أوكتابيو، وأمينتا من باتريثيو. كما يتم الإعلان عن قرار نقل
 ضريح دون جونثالو دي أويوا إلي مدريد بهدف تخليد ذكراه كونه المخلص لهم من هذا المغامر "خوان"



Post a Comment

أحدث أقدم