همس فى مبكر صوت
حسني مبارك وجون بايدن هل من تشابه؟!
كتب / حسين عبد العزيز
إن من يسحن القراءة السياسية ويكون قوى الذاكرة سوف يجد ويلاحظ مدى التشابه ما بين موقف الرئيس المصرى الراحل حسنى مبارك والرئيس الأمريكى جو بايدن من زوايا كثيره وقد تكون متشابهة إلى حد كبير . بدايه من السن الكبير ، الذى اثر على أداء كل من مبارك .
ونبداء الحكاية من الأول
كان حسنى مبارك فى زيارة لمدينة المنصورة او بمعنى ادق واوضح الى محافظة الدقهلية ،من اجل افتتاح بعض المشروعات بها ،،حيث توجه الى سلامون القماش ..ثم الى شبرا سندى ثم الى مدينة تمى الامديد لكى يفتتح مدرسة ثانوى صناعى نظام ٥ سنوات اقامها على نفقته الخاصة ، المهندس هشام السمرى ،ثم قدمها الى الدولة ،،كنت فى يوم الزيارة فى سنة أولى ثانوى ..وكنا نجلس فى الفصل ،وحوالى الساعة العاشرة قالوا لنا اخروجوا لكى تستقبل الرئيس مبارك ..خرجنا نجرى الى شارع الجيش او المحافظه وكانت الجموع عفيره وكنت اجرى مع الناس ..فجأة وقفت وانا مندهش من حالى وقلت لنفسى ( انا بجرى ليه ؟ ) وبالفعل توقفت عن الجرى لأنى شعرت بعبثية المشهد. وعدت الى البيت ..
لاجد نفسى فى أحد أيام عام٢٠٠٥ والدنيا غبر الدنيا والناس غير الناس التى كانت فى عام ١٩٨٦ ولا مبارك هو مبارك ..
حيث وجدتنى اكتب له هذة الرسالة او المقال والذى نشر فى جريدة العربى الناصرى واطلب منه فيها بأن يقوم بعمل عظيم مثل جمال عبد الناصر عندما كان ولاءه للمواطن البسيط ،وهذا يكفيه ..وكما أنور السادات عندما كان ولاءه للفوز والانتصار على اسرائيل فحقق المعجزه ..وكان النصر..
اما انت سيدى الرئيس فلا ترشح نفسك فى انتخابات ٢٠٠٥ حتى تدخل التاريخ ،لكنك لن تقدر لان من حولك لن يسمحوا لك بذلك لأنهم يريدون ان يدخلوا تاريخ السلطه .. ونشر هذا المقال الصغير فى جريدة العربى الناصرى.
وتجرى الأيام لنعيش أهوال ٢٥ يناير ، وما حدث فيها ولم أخرج فيها حتى أتى اليوم الملعون والمعروف بأسم يوم الاستفتاء " يوم الثلاثاء ١٩ مارس ٢٠١١ " وكل الكوارث التى حدثت وتحدث وسوف تحدث بسبب هذا اليوم الأسود ..
وها هو الرئيس الأمريكى جو بايدن يتنعت ويعلن عن رغبته فى الترشيح لولايه جديدة ، وهو غير مؤهل كما حسنى مبارك ، لكنه يصم اذنيه ويغلق عينية حتى لا يرى الحقيقة التى يؤكد وتوضح له ولنا أنه غير صالح للحكم ، وبما أن أمريكا لسيت مصر ، فقد يرفض الحزب ترشيحه ..
فنجاح ترامب اصبح شبه واقع والكل أخذ يجهز نفسه لهذا الخبر الذى سوف يكتبه الرئيس جو بايدن ..
و بتعنته وتصميمه على الترشح لولايه ثانية ، فهل سوف يعيد التاريخ نفسه ونجد فى أمريكا ما وجدناه فى مصر ؟!
إرسال تعليق