قصيدتي المتحفظة
شعر / حمدي عماره
صديقي الناقد
المتربِّص لأنفاس قصائدي
صديقي المتلقي المتحرر
من ربقة التواصل
مع النصوص المتحفظة
هلا افتعلتما العذر لي
أنْ لم أكتب
- حتى اللحظة – نصًّا
تجدون فيه ريح أفكاركم
فلم أقف من نجوم " هوليوود "
على اسم يوحد الله
من بين نجوم سمائها الساطعة
تلك التي – كما نما إلى علمي -
هبطت وما تزال ...
- مطلع كل نجم ساطع وليد –
على أرضية ممرها الشرفي !
ولا أذكر من " بوليوود " الهندية
إلا " أميتاب باتشان " و " شارو خان "
حيث كنا صغارا
نذهب لمشاهدة أفلامهما المغنَّاة الراقصة
على أحد مقاهي " المحروسة " المجاورة
وهكذا في كل عيد
وحدهم نجوم القصيدة المستحدثة
من يجيدون نطق أسماء
نجوم السينما العالمية
من تطفُرُ أعضاء أوساط أجسادهم
هكذاها ..............
فجَّة الحضور أمواهها
على سطور دفاترهم
على صفحات التواصل
بفضاءات الشبكة العنكبوتية
حيث لا رقابة َ
إلا على منتوج يمين
كل من يتلخمد بين عباعيب التحفظ
أم من يعتاد
ذكرَ اسم الله كثيرا
في المناسبات المقدسة
وحدهم .............
من يجيدون ترقيصَ القصيدة
على خشبات مسارح حيواتهم
وقد تناسوا
ما يعنيه الشعرُ للنخب المهمشة !
وحدهم ....
من يزعمون مقدرة أنوفهم
على استنشاق ضوع عطور القصائد
كلما همت بعرض مفاتنها
أمام أشباه الذكور
في محافل اللهو البرئ أم المهفهفة !
والقصائد في مضابط التنظير
ما تزال مؤنثة !
وحدهم سُمَّارُ " ريشَ "
من يرونك من خلف سدول جوقتهم
من نشاز اللحن تفسد عزفهم
وكان شهود الرصيف الموازي
ينعمون السمعَ للجناسات
- وإن ملفقة –
ثم يروحون
وما عتموا الحيلة َ
لتشويه كل صور الشعراء المتلَبَّسَة
لتبقى – وحدها –
على طاولات غبار الوقت
تتسمع وقع أقدام
الأحداث اليومية المثقلة
قصيدتي المُرَجَّفَة!
إرسال تعليق