دموع الأذن
دموع الأذن، هاني منسي |
هاني منسي
كيف لا أستطيع التخلص من فوبيا صوت الجرس؛ الباب، التليفون، المنبه، الحصة ...... إلخ؟!
كل الاشعارات في تليفوني mute،
تضبط زوجتي المنبه في مكان بعيد؛ لتسمعه هي فقط، قبل أن تعتاد مثلي على الساعة البيولوجية،
يزعجني سماع تلك الأصوات الآلية،
ربما هذا ما يبرر ضعف سمعي الآن،
أذني ترفض - عن عمد - التنبيهات الصوتية الخارجة عن إرادتي، أجراس تدمع لها أذني، كنت أود أن اكتمها في حياتي كلها
لولا..
واحد منها، جرس تليفون أرضي، كان ثقيلا حقا، لا مجاز في كونه ثقيلا، ربما اهتز له المكتب، قُبض الروح، اختنق التنفس، تاه النظر في اللاشيء، كان يحمل صاحب المكالمة رسالة مراوغة لي، لم أتذكر شخصية المتصل، ولا العبارات والالفاظ والجمل التي تم تبادلها، لكن وصلتني الرسالة صاخبة -ادمعت أذني- خلاصتها: أبوك مات.
إرسال تعليق